الثلاثاء 23 إبريل 2024
كتاب الرأي

مصطفى ملكو: من تداعيّات حرب أوكرانيا

مصطفى ملكو: من تداعيّات حرب أوكرانيا مصطفى ملكو
ألمانيا، رابع اقتصاد عالمي، تسجّل لأوّل مرّة، عجزاً تجاريا في حدود مليار يورو، وكلّ المؤشّرات تنذر بدخول الإقتصاد الأوروبي في حالة انكماش.
القادم أسوء بالنسبة لكل دول الأطراف، ومن ضمنها المغرب مع ظروف التشديد، بسبب حكومة ردود أفعال، و غير مؤهّلة لتدبير مرحلة غاية في الحساسية.
لقد ورّط الرئيس الأمريكي حلفاءه الأوروبيّين ومعهم العالم في حرب اقتصادية مرشّحة أن تدوم طويلا لأنّ الغاية منها ليس الإنتصار لأوكرانيا، لكن إضعاف و استنزاف روسيا.
إنّ كلّ العقوبات الإقتصادية ضدّ روسيا قد ارتدّت على الإقتصادات الأوروبية بالدرجة الأولى، بسبب ارتهانها لروسيا فيما يخصّ تموينها بالمواد الأوّلية و تزويدها بمصادر الطّاقة.
لقد أخطأ الرئيس الأمريكي التقدير، حين اعتبر بأنّ الإقتصاد بإمكانه أن يوظّف كأداة حرب، ونحن نعلم بأن دور الإقتصاد هو التنمية والإعمار، وأنّ الحروب لا تحسمها إلاّ الأسلحة التقليدية من دبّابات وطائرات و قنابل وليس بالعقوبات الإقتصادية (كوبا نموذجا في السابق و فنزويلا اليوم...).
إنّ حرب أوكرانيا ستدوم طويلا وستؤجّج عناصر انفجار الدول الهشّة والدول المرتهنة للخارج، فلنحذرها، للأنّ الإحتقان الّذي نعيشه اليوم بالمغرب جرّاء غلاء المعيشة والتضخّم وتهاوي القدرة الشرائية ليس إلاّ واحدا من تداعيّات حرب أوكرانيا!.