الجمعة 19 إبريل 2024
اقتصاد

بوحوت يراسل أخنوش ولفتيت لإنقاذ ورزازات من الضياع

بوحوت يراسل أخنوش ولفتيت لإنقاذ ورزازات من الضياع بوحوت الزوبير ومشهد من ورزازات
قال الزوبير بوحوت، الخبير السياحي، إن ورزازات من أكبر المتضررين، من تراجع نشاط القطاع  السياحي وطنيا. جاء ذلك في رسالة وجهها بوحوت إلى عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، وإلى عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، يناشدهما التدخل لإنقاذ ورزازات من الضياع. "أنفاس بريس"، تنشر نص رسالة بوحوت:
 
" السيد رئيس الحكومة المغربية الموقرة
السيد وزير الداخلية بالحكومة المغربية الموقرة
لقد تعالت مؤخرا أصوات بعض المسؤولين للتعبير عن استيائهم لما وصل إليه إقليم ورزازات من تراجع خطير على كل المستويات، وخصوصا سؤال النائبة البرلمانية بحزب الأصالة والمعاصرة، عن جهة درعة تافيلالت، إيمان لاماوي، بخصوص تراجع القطاع السياحي بورزازات وهو أكبر قطاع حيوي بالإقليم من حيت فرص الشغل والرواج الاقتصادي وملف مستشفى التخصصات بورزازات.
ولكي تكونوا على بينة من الأمر، أضع بين ايديكم مجموعة من المعطيات لتتأكدوا أن مسلسل التراجع في القطاع السياحي ابتدأ بالفعل في ورزازات مند سنة  2018، خلافا لكل المدن المغربية التي كانت تسجل نسب نمو إيجابية.
ففي سنة 2017 سجلت وجهة ورزازات، ثاني أعلى نسبة نمو لليالي المبيت بالمغرب، بزيادة قدرها زائد 37 في المائة. وهو ما يمثل أكثر من ضعف معدل النمو المسجل على المستوى الوطني.(15 في المائة).
لكن ابتداءا من سنة 2018 بدأت ورزازات تعرف تراجعا خطيرا  سنة بعد سنة، حيث في الوقت الذي عرف فيه معدل نمو ليالي المبيت لسنة 2019 مقارنة مع 2018 زائد 5 في المائة على المستوى الوطني، كانت مدينة ورزازات هي المدينة الوحيدة التي عرفت التراجع بناقص 2 في المائة، في حين أن كل الوجهات المغربية الأخرى عرفت نموا إيجابيا: زائد 10 في المائة في السعيدية، زائد 8 في المائة في طنجة، زائد 6 في المائة في مراكش.. 
السيد رئيس الحكومة  
السيد وزير الداخلية 
يبدو أن مسلسل التراجع الذي بدأت تعرفه ورزازات ابتداءا من 2018، سيتفاقم بفعل الجائحة حيث إن ورزازات ستكون من أكبر المتضررين، ذلك أنه في الوقت الذي تراجع فيه نشاط القطاع السياحي على المستوى الوطني من حوالي 13 مليون سائح سنة 2019 إلى حوالي 2,8 مليون سائح سنة 2020 أي بتراجع وصل ناقص 78 في المائة، سجلت وجهة ورزازات تراجع بنسبة ناقص 83 في المائة.
أما بخصوص سنة 2021، ورغم أن المغرب عرف انتعاشة نسبية حيث ان عدد الوافدين ارتفع من 2,8 مليون سائح سنة 2020 إلى 3,7 مليون سائح سنة 2021 اي بزيادة قدرها 32 في المائة، إلا أن ورزازات استمرت في التراجع وسجلت نسبة ناقص 8 في المائة.
كما أن الانتعاشة التي بدأ يسجلها القطاع السياحي بداية سنة 2022 بمختلف المدن المغربية، استثنت ورزازات، حيث أن هاته الوجهة لم تستطع استرجاع سوى حصة 14 في المائة إلى غاية نهاية أبريل 2022، مقارنة مع نفس الفترة من 2019، وهي أضعف نسبة استرداد مقارنة مع الوجهات السياحية الأخرى،  حيث بلغت هاته النسبة 47 في المائة بالرباط، 46 في المائة في طنجة، 42 في المائة في أكادير، 36 في المائة في الدار البيضاء و33 في المائة في مراكش.
وبهذا سيكون مصير القطاع السياحي كارثيا هاته السنة لتكون ورزازات في وضعية كابوس بدأت تعيشه منذ سنة 2018. 
السيد رئيس الحكومة
السيد وزير الداخلية
اتمنى أن تولوا الاهتمام لهاته الوجهة التي تحتضن أكبر الاستوديوهات السينمائية العالمية وأكبر محطة للطاقة الشمسية لكنها مرت بأحلك خمس سنوات.