الجمعة 19 إبريل 2024
فن وثقافة

محمد لكزولي : من دلالات لباس التبوريدة بالجهة الشرقية

محمد لكزولي : من دلالات لباس التبوريدة بالجهة الشرقية المقدم الحسناوي دحمان وكتيبته ممثل جهة الشرق
جل من تابع فعاليات دار السلام هذه السنة من ممارسين ومهتمين وعشاق التبوريدة لاحظوا الحضور القوي للسربة الممثلة للجهة الشرقية؛ فتم طرح بعض الأسئلة من طرف المهتمين والحاضرين حول طريقة ولباس هذه السربة وقد سبق لي وأشرت أن طريقتهم المعتمدة هي الطريقة الكتافية بحركاتها ونوع لباسها وطريقة لباسه وحتى الندهة وطريقة لعب الخيل.
ولتعم الفائدة أردت التوضيح في هذا المنشور قيمة ورمزية القبعة التي يعتمرها فرسان الجهة الشرقية والتي نطلق عليها في أغلب المناطق الوسطى للمملكة تسمية (التارازة). 
للتصحيح فالإسم الحقيقي لها هو "المْظَلّْ"؛ وليس التارازة.
"المظل" هي قبعة لا تستعمل فقط للوقاية من أشعة الشمس، بل تعتبر من التقاليد العريقة بالجهة الشرقية إذ ترمز في دلالتها إلى الوضع الإجتماعي لمعتمرها، كما جاء على لسان الأستاذ الباحث والمهتم عبد المالك بولمسار، فنوع الخامة المصنوع منها "المظل" وشكله الفني، يعكس مكانة صاحبه ووضعه الإجتماعي؛ كما تدخل عدة معايير أخرى في هذا التقييم أهمها حجم وطريقة صنع "المظل" كونه قد يتكون بِلغة أهل الشرق من: (نصف عمارة) أو (عمارة) أو (عمارة ونصف) أو حتى (زوج عماير) وهي مقاسات خاصة بعلو وشكل 'المظل'.
أما بالنسبة لثمن هذا "المظل" فيصل أحيانا إلى 3000 درهم حسب نوع "الدوم" المستعمل وكذا طريقة الصناعة ودقتها وجماليتها.