الأربعاء 24 إبريل 2024
رياضة

كرواتيا تفضح "أكذوبة" الألعاب المتوسطية بوهران

كرواتيا تفضح "أكذوبة" الألعاب المتوسطية بوهران الوفد الكرواتي المشارك في الألعاب المتوسطية بوهران
خصص نظام الجينرال "شنقريحة" وتابعه عبد المجيد تبون حوالي 1300 مليار لإنجاح الألعاب المتوسطية بوهران. وقال محافظ الألعاب متفاخرا إن "الجزائر رفعت السقف عاليا من ناحية الإمكانات المادية المسخرة". مضيفا أن "الرقم مفتوح بقرار من رئيس الجمهورية إذا ما اقتضت الحاجة ذلك".  والأدهى من ذلك أن رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، لم يجد حرجا في القول إن "الطبعة الـ19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط ستكون الأفضل في التاريخ على كل المستويات"، وذلك بفضل "المنشآت العالمية التي أنجزتها الدولة الجزائرية".
لقد أصر المسؤولان الجزائريان المباشران عن الألعاب المتوسطية على بيع الوهم للجميع،  غير أن الصفعة جاءت من صحيفة "HRT Sport" الكرواتية التي كشف موقعها الإلكتروني عن الظروف "السيئة" و"الكارثية" التي تميز تنظيم ألعاب البحر الأبيض المتوسط وهران 2022، والتي اصطدم بها منتخب كرواتيا للكرة الطائرة، بدءا من سوء الاستقبال في المطار، مرورا بالوجبات الغذائية الرديئة، وصولا لفندق الإقامة السيء .
وأضاف الموقع الإلكتروني أن ظروف التدريب في وهران منعدمة في ظل عدم توفر صالة ألعاب رياضية من أجل التدريب في القرية الرياضية، إذ تضطر بعثة المنتخب إلى قضاء ساعة ونصف للوصول إلى مكان المنافسة.
وجاء تصريح أحد الرياضيين الكرواتيين كالتالي :
"فوجئنا بشكل غير سار بما كان ينتظرنا هنا، بدءا من الإقامة والمواصلات إلى الطعام وظروف التدريب، حيث لا توجد قاعة ألعاب رياضية، كما أن مكان المنافسة يقع على بعد ساعة ونصف من مكان إقامتنا، بيد أنه بفضل لجنتنا الأولمبية، وتحديدا بفضل السيدين إيجوتا وشتيفيك، نجحنا بطريقة ما في تجاوز ذلك. أعتقد أنه سيكون من الصعب جدًا تحمل 14 يومًا هنا مع فريقين. بادئ ذي بدء، الظروف سيئة للغاية، وأعتقد أنه علينا أولاً معرفة كيفية البقاء على قيد الحياة في هذه البطولة".
لم يكن هذا كلام دولة معادية، كما تحاول أن تسوق دولة العسكر، كلما قدمت الدليل تلو الدليل على عدم جدارتها في تنظيم المناسبات الكبرى، وكلما التمع الفشل في سجل مسؤوليها. هذا كلام دولة يحاول قصر المرادية أن يرميها بالورود. فمن سخر الوفد الكرواتي ليبطل الوعد الجميل الذي قطعه رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية: " كل شيء جاهز لتنظيم دورة ناجحة في ظل وجود إرادة سياسة كبيرة للوصول إلى هذا الهدف". هل هذه هي الإرادة السياسية الكبيرة لشنقريحة وتبون؟ هل تجويع الوفود الرياضية وتعطيل تدابيرهم وإبعادهم عن فضاءات التنافس، يدخل في إطار الإرادة السياسية لتحويل "دورة وهران" إلى أفضل دورة في التاريخ؟