الخميس 28 مارس 2024
سياسة

باب ما جاء في العلاقة بين الذئب والحمار في خصام بنكيران والعلمي (مع فيديو)

باب ما جاء في العلاقة بين الذئب والحمار في خصام بنكيران والعلمي (مع فيديو) بنكيران والعلمي يستعينان بكتاب "الحيوان" لطرح النقاش السياسي
في الوقت الذي كان على الأغلبية الحكومية والمعارضة البرلمانية أن تستند على الدستور لتنزيل عملها والقيام بواجباتها وحقوقها الدستورية، يبدو أن قطبيهما ممثلا في التجمع الوطني للأحرار الذي يترأس الحكومة، والعدالة والتنمية الذي يتموقع في المعارضة، اختارا نهجا غير دستوري في التلاسن بينهما، ووقع اختيارهما على كتاب "الحيوان" للجاحظ. 
ففي تجمع حزبي شبه رشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب "الحمامة"، عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ب "الذيب الشارف، اللي ما بقات فيه فايدة، والذي لا يسمعه أحد"، قائلا ”الذيب ‏الشارف دخل للغار حيث غير قادر على أن يصطاد، وولدو الصغير كيصيد ليه، ولما ‏تعطل عليه، خرج يصيح، ماتجاوب مع حتى حد من الذياب. ولما رجع الذيب الصغير، ‏سولو الذيب الشارف كيفاش مكيجاوبني حد، ونتا كتصيح كيتجاوبوا معاك الذياب، قالو ‏الدنيا راه تبدلات، خاصك تمشي ترتاح، يعني هاد السيد خاصو يمشي يتقى الله ويرتاح".‏
بنكيران، كان رده قويا، عندما وصف الطالبي العلمي بأنه "حُمير"، تصغيرا للحمار، مضيفا في حقه وصف "الميكروب السياسي الذي لا يفكر سوى في “الگرمومة”.
وقال بنكيران في كلمة له خلال المؤتمر الجهوي لحزبه بالدار البيضاء، الأحد 15 ماي 2022، إنه ليس لديه مشكل في أن يصفه الطالبي العلمي بـ”الذئب”، وأضاف “إذا سميتيني ذئب شارف أنت غي “حميّر”.. مع كامل الاحترام للحمار، ويسمحوا لينا الحمير إذا عايرناهم”.
وزاد بنكيران موجها كلامه للطالبي العلمي “واش خلصتي الديون والشيكات بدون رصيد لي عليك، عيب تكون فالسياسة فالمغرب”، لافتا إلى أنه هو من رشح الطالبي العلمي لرئاسة البرلمان خلال ولايته الحكومية رغم أن جهة في حزبه من كان يريد أن يزيحه.
وعادت الاتهامات بين القائدين الحزبيين بلغة الحيوانات على خلفية تصريح لبنكيران فاتح ماي 2022، عندما أعلن موقفه بشأن الزيادة في رواتب الموظفين بالنظر الأزمة الاقتصادية الوطنية والدولية، في الوقت الذي ينبغي فيه الادخار والحفاظ على التوازنات المالية.
وأكد الطالبي العلمي في كلمته، على أن حزب “الحمامة” يطرح بدائل اقتصادية يوميا، لأن الاقتصاد ‏يعرف تداخلات واعتمادا على الدول الأخرى في التصدير والاستيراد، وقواعد دولية في ‏إطار العولمة، لكن عند مؤسسي الجماعة (يقصد العدالة والتنمية)، نجد أنهم “يتبنون الفوضى وعدم الاستقرار، لذا ‏فعندما يقول هذا الشخص (يقصد بنكيران)، أنه لا يريد الزيادة للموظفين، فذلك ليس ‏خوفا على ميزانية الدولة، ولكن هو يريدهم أن يخرجوا إلى الشارع، وعندما يرفض ‏مضامين الاتفاق الاجتماعي، فهو يريد أن تحتج النقابات في الشارع، هذه هي الأهداف ‏غير المعلنة”، على حد تعبيره.
ونفى بنكيران اتهام الطالبي العلمي له بتحريض الموظفين على الاحتجاج، وتساءل “عندما خرج الناس للاحتجاج في 2011 في الشارع، وكان هناك تهديد بأن تدخل البلاد للمجهول بكل مؤسساتها، أين كنت”، وأضاف “ماكنتيش راجل فوقت الرجلة لا أنت ولا حزبك، خفتي وتخبيتي مورانا”.
ومن جهة أخرى، انتقد بنكيران كون عزيز أخنوش رئيسا لحزب، وقال “واش غير أجي وكون رئيس.. الرئاسة خدامين عليها مني كان عندنا 21 عام”.
ونفى المتحدث أن يكون قد قال كلاما سيئا في حق أخنوش، واعتبر أنه إنسان جيد ولكنه لا يقدر على رئاسة الحكومة، ومع ذلك “طلبت من الإخوان ألا يدخلوا في حملة “ارحل” ليأخذ وقته ويقف على رجليه، لكن الظاهر أنه لن ينجح”.
وانتقد بنكيران تصريح ميلودي موخاريق الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، قائلا “هذاك موخربيق خرج كايقول بلي حتى أنا دافعت باش تطيح العدالة، بمعنى عطيوني حقي”، معتبرا أنه من العيب أن يقول رئيس نقابة إنه ساهم في إسقاط حزب يريده الشعب".
ومن جهة أخرى اعتبر بنكيران أن حزبه لا يزال قويا رغم نتائج الانتخابات غير المعقولة، لأنه ليس تجمعا إداريا لتقديم خدمات سياسية مقابل مصالح مادية.