الجمعة 26 إبريل 2024
خارج الحدود

بعد تطاول نظام العسكر على إسبانيا: الصحراء.. وزير خارجية أمريكا يزور الجزائر ..لهذا السبب

بعد تطاول نظام العسكر على إسبانيا: الصحراء.. وزير خارجية أمريكا يزور الجزائر ..لهذا السبب وزير خارجية أمريكا وفي إطار الصورة لعمامرة وعبد المجيد تبون والسعيد شنقريحة
بعد أن تجاوز النظام العسكري الجزائري حدوده الديبلوماسية واحترامه الواجب لدولة ذات سيادة، وبعد أن تخطى الخطوط الحمراء التي تستجوبها اللباقة والأخلاق في العلاقات الدولية، وبَعْد أن نَهل من قاموس المارقين وأسلوب الأوغاد، هاجم بها مملكة إسبانيا وشعبها وحكومتها، لا لشيء إلا أنها مارست حقوقها واتخذت قراراتها السيادية في قضية تخصها وتعرفها جيدا وتعي تبعاتها، أملتها عليها مصالحها وضميرها.
لم يستحي النظام العسكري المارق في كيل السبّ والشتم والقذف في حقّ مسؤولي حكومة إسبانيا، موظفة في ذلك مزابلها الإعلامية الرسمية وقنوات صرفها الصحي ومختلف جرائدها المأمورة، واتهما بالخيانة للمرة الثانية للصحراء والنفاق والكذب على الشعب الإسباني والسلوك السياسي غير أخلاقي، مع العلم أنها الجزائر لا تُفوّت مناسبة إلا وعبرت عن عدم تدخلها في قضية الصحراء والمغربية وليست طرفا في النزاع وهي من اختصاص الأمم المتحدة.
لكن يبدو أن الصدمة كانت قوية أفقدت جنرالات النظام العسكري الجزائري بثكنة بن عكنون صوابهم ووعيهم وعقولهم إلى حدّ إصابتهم بإسهال كلامي من السبّ والشتم والقذف تجاوزت كلّ الحدود المتعارف عليها بين الدول، أدهشت العالم وأثارت حفيظة الدول الأوربية والولايات المتحدة، جعلت مسؤوليها وقياديها التحرك لوضع حدّ لهذه العربدة.
موقع "أكسيوس" الأمريكي بأن وزير خارجية الولايات المتحدة أنتوني بلينكن سيتوجه الأسبوع المقبل إلى الجزائر والمغرب بعد إتمامه زيارة مرتقبة لكيان الاحتلال والضفة الغربية بفلسطين.
زيارة بلينكن للجزائر تأتي تزامنا مع توترات متصاعدة في الأشهر الأخيرة بين الجزائر وإسبانيا بشأن اعترافها بسيادة المغرب على صحرائه ودعم إسبانيا للحكم الذاتي المقترح من طرف المملكة المغربية وعودة العلاقات بين إسبانيا والمغرب لوضعها الطبيعي وتعميقها أكثر، كما جاء في رسالة رئيس الحكومة الإسبانية لملك المغرب.
هذا القرار أثار غضب النظام العسكري الجزائري وأصيب بهيستيريا نتج عنه هذيان وفقدان على السيطرة، الوضع الذي جعل وزير خارجية الولايات المتحدة أنتوني بلينكن يتحرك ويقرر الذهاب إلى الجزائر لتوبيخ وتقريع وتحذير الجنرالات الحاكمين في هذا البلد، وتكميم أفواههم وأبواق مزابلهم الإعلامية، وإعادتهم إلى حجمهم الذي لا يتجاوز حجم قزم.
وكان بيان لوزارة الخارجية المغربية عقب الرسالة الإسبانية قال، إن الرباط تثمن عاليا المواقف الإيجابية والالتزامات البناءة لإسبانيا بخصوص قضية الصحراء المغربية، والتي تضمنتها الرسالة التي وجهها إلى الملك محمد السادس، رئيس الحكومة الإسبانية.
وذكر البيان أن العبارات الواردة في هذه الرسالة تتيح وضع تصور لخارطة طريق واضحة وطموحة بهدف الانخراط، بشكل مستدام، في شراكة ثنائية في إطار الأسس والمحددات الجديدة التي تمت الإشارة إليها في خطاب الملك محمد السادس في 20 غشت الماضي.