الخميس 18 إبريل 2024
سياسة

من "فتح الله" إلى "وهبي" مروراّ بـ "بنكيران".. "سلاحف النّينجا" في سيرك البرلمان!!

من "فتح الله" إلى "وهبي" مروراّ بـ "بنكيران".. "سلاحف النّينجا" في سيرك البرلمان!! عبد الإله بنكيران يتوسط فتح الله ولعلو (يمينا) وعبد اللطيف وهبي

معظم زعماء الأحزاب وقيادييها يتخرّجون من "مدرسة" واحدة، ويرتّقون بدلهم لدى خيّاط خبير في "فصالة" الثياب من جلود الثعابين.

 

تتكركب الأحزاب من "المعارضة" إلى "الأغلبية"، لكن الوفاء يظل لمدرسة "النّصب" و"الرّفع" و"الجرّ"، بتوظيف "الأفعال النّاقصة"، و"الأسماء المنقوصة" و"حروف العلّة"، وحروف الزيادة"، وتستهويهم "النواسخ الفعلية" و"كان النّاقصة" وأخواتها وعمّاتها وخالاتها، وجميع أفراد عائلتها "النّاقصة" و"غير المحترمة".

 

ابتداء من فتح الله ولعلو الذي كان من "نجوم" المعارضة في الثمانينات، حيث كان ينفخ شدقيه ولا يتوقّف عن الصّراخ دفاعاّ عن "القوّات الشعبية" و"الطّبقات" الاجتماعية المسحوقة.

 

تلك لم تكن سوى "بروفة" و"عرض سينمائي" بالمجّان. ولعلو وبقدرة صناديق الاقتراع "ترقّى" من "حيّاح" إلى منصب "وزيرلـ"المالية، وفي الوقت الذي كان ينتظر المغاربة من "فتح الله" أن يباشر فتوحاته بعد "غزوة" الحكومة، ابتلع لسانه، وتنازل عن كرسيّ "تحيّاحت" في المعارضة لكائنات حزبية "متحوّرة" يتصدرها بنكيران والرميد وبوليف… وقائمة عائلة "الذئاب الملتحية" طويلة.

 

داخل "القبّة" الدافئة يتوافد "ممثلّون" جدد، ينضافون إلى الأجيال السابقة من "الممثلين"، ولا يختلفون عنهم.

 

في الحقيقة هم متشابهون ولا يتغيّرون.. "إنّ الله لن يغيّر قوما حتى يغير ما بأنفسهم".. ولكنّ هؤلاء "القوم" لا يغيرون ما بأنفسهم، بل يغيّرون جلودهم التي يشترونها من بائع جلود الثعابين.

 

حقيبة المالية الممنوحة لفتح الله ولعلو جعلته يقفز إلى الصف الأمامي بالقبة، إلى جانب بقية الفريق الحكومي، وهو يولي ظهره لممثلي "سيرك" المعارضة، أي بنكيران وباقي "النطّاطين". بنكيران بفضل مواهبه كان هو أفضل من استحق أن يملأ كرسي فتح الله ولعلو "الشّاغر"، وهو يتحدث بتفويض من "الشعب" عن آلام الفقراء وغرغرة بطونهم الجائعة، وأعلن حرباً بلا هوادة على الريع ومعاشات الوزراء والبرلمانيين، وقلده نجيب بوليف في دفاعه المستميت عن دعم "صندق المقاصة".

 

هل انتهت القصة هنا؟

 

لا.. بقدرة حركة 20 فبراير واعتماداً على مواهبه وسنطيحته وفصاحة لسانه "الطويل"، اكتسح "البيجيدي" صناديق الاقتراع، و"تكركب" حزب الاتحاد الاشتراكي الذي تقهقر إلى المقاعد الخلفية، واصطف "البنكيرانيون" في الصفوف الأمامية، بجلودهم "الأفعوانية" الجديدة، وهم يحضّرون لـ"لعبة" خطيرة، و"وصفة" لتسمين بطونهم وتجويع المغاربة. سيناريو ولعلو تكرر مع بنكيران وإخوانه، لكن بشهية مفتوحة على "الافتراس" ودك حصون الفقراء.. ألجموا اللسان وأطلقوا العنان للريع...

 

فمن يا تُرى "خليفة" بنكيران في "التحياح" و"التانݣافت"؟ إنه المحامي عبد اللطيف وهبي، زعيم الجرار الذي كان تنتفخ أوداجه في كل مرافعة بالبرلمان، حتى هو نصّب نفسه محامي "الشعب"، وكان "يسخّن" الطرح في القبة تحت التصفيقات.

 

بقدرة نفاد صبر الشعب، ألغى تفويضه الممنوح لحزب "الظلاميين" الذين عاثوا تخريبا طوال عشر سنوات، لم يتركوا "صندوقا" إلا ونسفوه. "تزحلق" حزب المصباح وعاقبته صناديق الاقتراع، وارتقت "الحمامة" و"الميزان" و"الجرار" إلى الصفوف الأمامية، وتقاسموا "وزيعة" الانتخابات. من سوء حظ "عزيز" الحكومة الذي فكّت الانتخابات عقدة لسانه، وذهب به الحماس إلى تقديم وعود مستحيلة أن تحقق. وبالفعل، سرعان ما تحولت هذه "الوعود" إلى "كوابيس". فلم يمهله المغاربة الوقت وأصبحوا "العدو" رقم واحد، بعد تسونامي الزيادات الصاروخية في الأسعار، وبعد أن أصبحوا يرون حمامة "العزيز" نسرا جارحا.

 

عبد اللطيف وهبي كأسلافه، من يملكون "حنجرة" وصوتا جهوريا لا يوظف إلا في قضاء المآرب الشخصية، "تزيزن".. صرخ وتمسكن حتى تمكّن واستكان وارتقى إلى وزير "التقاشر"، وفي النهاية قال للمغاربة: "انطحوا الحيط يا عتاريس!!"..

 

الزعيم "الوردي" اللطيف والهادئ والودود نزار بركة، سليل آل الفاسي، كانت له في زمن المعارضة بعض المواقف الخجولة، لكنها تحسب عليه ولا تحسب له. لأن "اللسان ما فيه عظم"، ومعظم من ينتمون إلى "سيرك" القبة الحمراء كائنات من فصيلة "الزواحف" ذوات الدم البارد، أصناف أخرى من "الرخويات" و"القشريات" التي لا تتقشّر بالمرة!!

 

ومازال الفراجة مازال!!!!!!