عرفت منطقة طاطا مند ستينيات القرن الماضي، اكتساحا لمجموعة مناجم المغرب كمستفيد أول من الثروة المعدنية بالمنطقة، دون تقديم أي إضافة نوعية للإقليم، لا على مستوى الاستثمار، ولا على مستوى البنية التحتية، رغم ما تستخرجه مجموعة مناجم المغرب إلى يومنا هذا بكل من "بوزاريف" و"دودرار" ومنطقة "الخنك"، وهي مناطق غير أهلة بالسكان ويصعب الوصول إليها نظرا لما يحيط بها من حراسة وتكتم.
فقد كان لوقع التقارير التي تصدر بين الفينة والأخرى سواء الصادرة عن جريدة "الوطن الآن" بعدد466 حول الثروة النجمية بالمغرب والتي دكرت منجم "أقا غولد" الذي ينتج مايعادل 700 كلغرام من الذهب سنويا حسب التصريحات الرسمية، التي أدلت بها إدارة المنجم إلى وفد صحافي زار المنجم قبل سنة.. ويعمل في المنجم 533 عاملا يشتغلون على مدار اليوم لاستخراج الذهب من عمق يصل إلى 830 متر تحت سطح الارض في حين لا تتجاوز مساهمة المنجم لصالح جماعة أفلا ايغير، مبلغ 95 ألف درهم حسب الاتفاقية الموقعة بين إدارة المنجم والرئيس السابق لجماعة أفلا ايغير أو الصادر على لسان السيد "مصطفى تاضمانت " النائب البرلماني السابق والذي أقدم على طرح سؤال أمام البرلمان حول واقع تنمية منجم "أقا غولد" للمنطقة والتي أجاز فيها هو الأخر ما تخرجه الأرض من ذهب وتستفيد منه بُطُون أباطرة البلاد دون إعارة أي جزء لتنمية المحلية و إحياء الإقليم كرد إعتبار لخيراته ،
لينضاف الْيَوْمَ موقع إميتك للمناجم التي ستستغل لاستخراج معدن الذهب من طرف ذات الشركة المستغلة لمجموع مناجم المغرب مما يطرح معه تساؤلات حول مدى إلتزام الشركة بما سينص به دفتر التحملات؟ وهل يستفيد شباب الإقليم من مناصب شغل؟؟
رغم أن المغرب ينكر استغلاله للمناجم مند خروج المستعمر الفرنسي رغم اشتغالها إلى الْيَوْمَ بل إن إجمالي ما يتم استخراجه من المنطقة يعد أكثر من 75٪من الإنتاج الوطني لذهب والمصدر نحو الخارج فلماذا لم يتم إدراج المناجم في الخرائط المنجمية للبلاد؟؟ في كل مرة نصادف سؤال
ناهيك عن هذا فاليوم أصبحت الإشكاليات البيئية والصحية هي ماينطق به بالمناطق السكنية الأهلة القريبة من المناجم السالفة الذكر نظرا لتسرب انبعاثات المواد المستخدمة في عمليات التنقيب إلى جوف الفرشات المائية وكذا الفرشات السطحية مهددة بدلك السكان وإن خير دليل ما انتشر بمنطقة الدودرار من تقرحات جلدية مصحوبة بحمى خبيثة لا يفهم لها أي علاج أضف إلى دلك حموضة المياه السطحية نتيجة انتشار سموم الكبريت مما باث يطرح معه ألف استفهام.
من؟ ولما لا يستفيد سكان المنطقة من خيرات ما تجلبه الأرض؟ وإلى متى هذا المآل؟