الجمعة 29 مارس 2024
اقتصاد

الرهج: إذا لم تتدخل الحكومة لوقف لهيب الأسعار فالشارع سيتدخل

الرهج: إذا لم تتدخل الحكومة لوقف لهيب الأسعار فالشارع سيتدخل محمد الرهج
تجددت مؤخرا دعوات مقاطعة محطات المحروقات والسلع التي عرفت ارتفاعا صاروخيا، ومن بينها تلك التي يمتلكها عزيز أخنوش، رئيس الحكومة..
في هذا السياق اتصلت "أنفاس بريس" بمحمد الرهج، خبير اقتصادي وأستاذ بالمعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات، وأوضح قائلا: "أن احتجاج المواطنين عبر وسائط التواصل الاجتماعي، تضمن شعار ارحل ضد عزيز أخنوش كرئيس الحكومة، والبعض اقترح حفيظ العلمي كرئيس حكومة بديل.
بالأمس من كانوا يصفقون على أخنوش لكونه يحمل مفتاح جميع الحلول، هم من انقلبوا عليه الآن. على المستوى السياسي يقولون لأخنوش ارحل، وعلى المستوى الاقتصادي والاجتماعي يرفضون جمع الاقتصاد والسياسة في يد واحدة".
في نفس الوقت تراكم الزيادات في الأسعار وأسعار المحروقات لم يستنفر تدخل الحكومة، يقول الرهج، وهذا يكشف أننا لا نتوفر على حكومة تستجيب لتطلعات المواطنين. فبعد مهلة 100 يوم التي منحت للحكومة وهو تقليد عالمي، يفترض بعد هذه المهلة أن تقوم الحكومة بإجراءات فعلية للحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين.
الآن ارتفعت أسعار المواد البترولية في السوق الدولية، ولكن هل الدولة ليس لها من الإمكانيات للتدخل للحد من هذه الزيادات؟ يتساءل الرهج، مضيفا إما تقديم الدعم كما كان من قبل، أو مراجعة النظام الضريبي لأن نصف الثمن نؤديه عبر الضريبة على القيمة المضافة والضريبة الداخلية على الاستهلاك. وبما أن المغرب يقلد فرنسا، فقد اقترحت فرنسا منح شيك 100 أورو في الشهر للأسر المحتاجة عند ارتفاع الأسعار، وشيك 100 أورو لمستعملي السيارة عند ارتفاع أسعار المحروقات، بل أكثر من ذلك تبيع شركات المحروقات في المساحات الكبرى بثمن التكلفة دون احتساب هامش الربح، وبعض شركات المحروقات عند ملء السيارة تمنح مستعمل السيارة 5 أورو بالمجان.
في حين عندما نشاهد تصريح الناطق الرسمي بعد الاجتماع الأسبوعي للحكومة بالمغرب، نفهم كأن ارتفاع الأسعار مُقَدَّر علينا. وكمواطن وأسرة لانرى أي شيء يفرح عقب تصريح الناطق الرسمي للحكومة، يتابع الرهج.
وختم محاورنا تصريحه بالقول: "فعلا هناك ارتفاع عالمي للأسعار، ولكن الحكومة تم انتخابها لتقديم الحلول للمشاكل التي يواجهها الاقتصاد الوطني والمجتمع، الآن الأمور ليست عادية مع تداعيات أزمة كورونا والجفاف.. في المقابل تتطلب تدخلا استثنائيا وحلولا آنية، وحتى بأمريكا موطن الليبرالية والرأسمالية، نرى تدخل الحكومة الأمريكية مباشرة، وما بالك ببلد فقير.. فالدولة مطالبة بالتدخل وإلا سنرى تدخل وتحرك الشارع".