الجمعة 19 إبريل 2024
كتاب الرأي

أحمد بومعيز: الحب ممنوع على غلاف البسكويت!

أحمد بومعيز: الحب ممنوع على غلاف البسكويت! أحمد بومعيز
قاب قوسين أو أدنى من السان فالنتان... أو من ذكراه التي تشي بإمكانية الاحتفال بالحب،أ و على الأقل تذكره..
قاب قوسين أو أدنى من تكفير و ملاحقة من سولت له نفسه وضع كلمات تشي بإمكانية الحديث عن الحب أو الأقل تذكره..
قاب قوسين أو أدنى من المطالبة بتحريك المساطر، ومحاكم التفتيش، وإحراق من سولت له نفسه الكلام في الحب وعن الحب أمام العامة وعلى أغلفة البسكويت وعند بقال الحي..
قاب قوسين أو أدنى من تحريم كل البسكويت، وتچريم صانعها وحاملها وبائعها وآكلها ..
قاب قوسين أو أدنى من إعلان تكفير الأمة بسبب إحدى الكبائر، إذ وضع بعض الكفار صورا لشباب .. ذكر وأنثى، أو هما معا، أو هما قرب بعضهما فيما يشبه الخلوة أو القرب، وعلى أغلفة البسكويت، وأمام الملأ، وهو أي الشاب الذكر ،وهي أي الأنثى، أو هما معا ،والشيطان معهما وفيهما ،أو ثالثهما كأبعد تقدير ،وفوق غلاف البسكويت العمومي الذي صار نجسا وأصابته النجاسة، وأمام عموم المسلمين والمؤمنين،والذين يمكن أو يأكلوا من البسكويت الحرام النجس، وفي ذلك إثم عظيم..
قاب قوسين أو أدنى يا سان فالنتان، ان يهب القوم لرجم وردم كل البسكويت العمومي النجس الذي عليه صور حرام لفاحشة الحب المعلن كتابة، وصورة لشاب أو شابة لا نعرف لهما اسما ولا عنوانا أو سيرة..
الرجم وبالشرع، لكل فاسق وفاسقة، أو زان وزانية، أو على الأقل، لكل واحد منهما مائة جلدة تامة..
والفسق والزنى الحرام هنا يا سان فالنتان : صورة على غلاف البسكويت لشاب أو شابة ،وكلام بسيط عن الحب..
كل شروط الزنى والفسق جاهزة على علب البسكويت النجس،إذ ضبط الزاني والزانية متربصين بالفاحشة وحدهما فوق غلاف البسكويت،وشهد القوم والملأ على واقعة الزنى المعلن والعلن..
فزيدوا إفتاء وفتاوى...واعلنوا أن الأمة صبأت،والشباب يأتون الفاحشة جهرا،وصاحب البسكويت والبقال ديوتي،والبسكويت نجاسة ..والإثم والواقعة تابثة بالشهود ،وكلام الحب فاحش كقول ما كتب على أغلفة بسكويت الكفر من قبيل :
" أنت أحسن ما عندي" .." أنا وياك واحد".." راك ديما فقلبي".." توحشتك" منقدرش ننساك".." كنبغيك" ..
هذا اللفظ الفاحش وحده يستحق إعلان كفر أصحابه والتابعين إلى يوم الدين ،وإحراق كل البسكويت النجس وأصحابه ومروجيه والبقالة العموميين وأصحاب المتاجر في المدن والمداشر والأطفال الذين يحبون البسكويت والشباب الذين يظهرون في الصور وكل من شابههم وتشبه بهم... إذ يحق حرقهم حسب شرع من لا يحب الحب الآن في الدنيا ،حتى نخفف عنهم نار جهنم في الآخرة ،ولهم في شأن إحراق الكنيسة للساحرات إسوة..
فبوركت حرية الرأي التي نرتضيها لكل الظلاميين كي يجعلوا من الحب فاحشة، والكلام فيه و عنه كفرا..
فلا قاب ولا قوس ولا قوسين..فارحل من جنتنا يا فالنتان...فقصص الحب عندنا فاحشة ،وكلام الحب من الكبائر ..
وأصلا، أنت يا سان فالنتان لست مسلما ولا عربيا ..وما ينبغي لك.
وأصلا هؤلاء الخفافيش لا يحبون الحب ..
هؤلاء الخفافيش يحبون فقط الظلام والدم.. هؤلاء ..وهنا أو هناك ..يا سان فالنتان يحرمون الجمال ويكفرون الحرية .