الأربعاء 24 إبريل 2024
مجتمع

دراسة..المدرسون المغاربة أقل تأهيلا من حيـث المستوى الأكاديمي

دراسة..المدرسون المغاربة أقل تأهيلا من حيـث المستوى الأكاديمي أستاذ في فصل دراسي
"المدرسـون المغاربة من بيـن الأقل تأهيلا من حيـث المستوى الأكاديمي، ومــدة التكوين والتطور المهني"، من بين الدول والاقتصادات المشاركة في الدراسة الحديثة الصادرة عن المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، والذي أعدتها بتعاون مع برنامج وكالة حساب تحدّي الألفية –المغرب، وعدد من خُبراء منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية..
وحسب هذه الدراسة الدولية التي شاركت فيها 79 دولة واقتصاد، تحت إشراف منظمة التعاون والتنمية الاقتصاديــة، يتوفر 10 في المائة فقـط مـن المدرسـين بالمغرب علـى مسـتوى الماسـتر، فـي مقابـل 42 في المائة لـدى دول منظمـة التعـاون والتنميـة الاقتصاديـة، في حين حصل 65  في المائة مـن المدرسـين علـى شـهادة التأهيـل التربـوي، مسـلمة مـن السـلطات الوصيـة
علــى قطـاع التربية والتكوين، فــي مقابــل 82 في المائة فــي دول منظمــة التعــاون والتنميــة الاقتصاديــة.
واستفاد22 في المائةُ من المدرسين من برامج تكوينية لمدة سنة أو أكثر، فيما استفاد 29 في المائة مــن المدرسـين المغاربة، في الأشـهر الثالثة الأخيرة قبل هذه الدراسة مـن أحد البرامـج التكوينية الرسمية ذات الصلة بالتربية والتكوين، فـي مقابل 53 في المائة في دول منظمــة التعاون والتنمية الاقتصادية.
وأفادت الدراسة أن نقـص أو عـدم ملائمـة المـوارد البشـرية، والماديـة، والتربوية، لـه أثر سلبي على منظومة التربية والتكوين بالمغرب.
من جهة أخرى، كشفت الدراسة أن المؤسسات التعليمية المغربية تفتقر للموارد التكنولوجية الحديثة، مبرزة أن24 في المائة من التلامـيذ المغاربة يدرسون في مؤسسات لا تتوفر على حواسـيب، فـي مقابـل 1 في المائة كمتوسط فـي دول منظمـة التعـاون والتنميـة الاقتصاديـة، و38 في المائة من الحواسيب المتوفرة للتلاميذ المغاربة مرتبطة بالأنترنيت، في مقابل 96 في المائة كمتوسط في دول منظمــة التعــاون والتنمية الاقتصادية.
وحوالي 21 مدرسا يتقاسـمون حاسـوبا مرتبطا باالأنترنيت، بينما في دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، يتوفر كل مدرس على حاسـوب.
وتُعدّ هذه المشاركة الأولى للمغرب في البرنامج الدولي PISA 2018 لتقييم كفايات التلامذة في سنّ 15 سنة، في قراءة النصوص المكتوبة، والرياضيات، والعلوم، الذي تُشرف على تنظيمه، مرّة كل ثلاث سنوات، منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، بمشاركة مجموعة من الدول والمجموعات الاقتصادية، إذ بلغ عدد المُشاركين في هذه النسخة (2018)، حوالي 60 ألف تلميذ وتلميذة موزّعين على 79 دولة واقتصادا.