الخميس 28 مارس 2024
كتاب الرأي

محمد الشمسي: وا محامياه..... لبيك يا بني ملال

محمد الشمسي: وا محامياه..... لبيك يا بني ملال محمد الشمسي
يعيش المحامون والمحاميات بهيئة بني ملال محنة وبغيا وشططا منذ السنة المنصرمة، فقد استقوى عليهم المستقوون، وتعسف عليهم المتعسفون، ومنعوهم من دخول المحاكم حين أغلقوها في وجوههم وجعلوا عليها الحواجز و البوليس  أيديهم على العصي، إلا من أوتي جوازه بيمينه.
 بني ملال تلك الشجرة الطيبة التي جذورها في السهول وفروعها تناطح الجبال، تلك الزاهية الباهرة الناضرة، التي تتوشح الخضرة وتتوسد الأطلس، هي اليوم حزينة كئيبة مهمومة مغمومة لحال محامياتها ومحامييها الذين حملوا أمانة الدفاع عن المظلومين بأمانة...
ماذا يريدون من أسرة الدفاع في بني ملال؟ أيعتقدون  أن أبناء الحاضرة الأطلسية الشامخة الراسخة يمكن قهرهم وإذلالهم بتلك الرسالة التي فعلت في الدستور والقانون ما يفعله الدنس في الثوب الأبيض؟ أم توهموا أن بني ملال ستحلو فيها الحياة بدون محاماة حين أقروا الجواز ثم التحريم ثم المنع حد التهديد؟ فليست هيئة بني ملال التي ستستسلم لرسالة ليست من صلب قانون الطوارئ الصحية النافذ الذي يقر فقط بمراسيم وبلاغات وبيانات الحكومة أو السلطات العمومية، ومن العار حشر السلطة القضائية في خانة الحكومة أو السلطات العمومية، فيكون التسليم بتلك الرسالة على عيبها ردة عن القانون و كفرا بشريعة الدستور، وذلك ما يدندن من أجله المحامون والمحاميات الملاليون والملاليات.
تؤمن هيئة بني ملال أن مثل المحامين في كل بقاع المغرب الحبيب في تعاضدهم وتآزرهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، وهيئة المحامين ببني ملال تشتكي إجحافا وهيمنة، وتريد دفعهما بحلم ومروءة وبسلم وسلام وأمان يليق بوقار ذويها، لكن كذلك برفعة وعزة وعلو يناسب أنفتهم وكبريائهم، هيئة بني ملال لا تستجدي عطفا ولا مرحمة، هيئة بني ملال تزأر اليوم مستدعية أهلها وعشيرتها ببذلهم السوداء أينما كانوا ليولوا وجوههم شطر بني ملال لئلا يكون للتاريخ عليكم حجة، تدعوهم ليوم الجمعة 14 يناير 2022 يوم الزحف الأكبر لعتق رقبة القانون من كل زيغ.
رحم الله الشاعر أبا تمام في قصيدة فتح عمورية التي أتطاول عليها بانزياح وأقول: 
يا يوم وقعة بني ملال انصرفت
منك المنى حفلا معسولة الحلب 
أبقيت جد المحامين في صعد
والمسرفين ودار القهر في صبب