السبت 20 إبريل 2024
فن وثقافة

فاطمة أتوليد: كتابي soulagement هو آفاق الرضا وتعبير في صمت اليقظة  

فاطمة أتوليد: كتابي soulagement هو آفاق الرضا وتعبير في صمت اليقظة   فاطمة أتوليد إلى جانب واجهة الكتاب بعنوان "soulagement"
نظمت جمعية"نساء من أجل التنمية" مؤخرا بقاعة اجتماعات بلدية ايموزار كندر، حفل تقديم وتوقيع الإصدار الثاني لشاعرة الأطلس المتوسط، الأديبة "فاطمة أتوليد"، والذي يحمل عنون: "soulagement " "ارتياح" الصادر سنة 2021 عن دار شمس للنشر والتوزيع، بحضور نخبة من المبدعين من شعراء وأدباء ونقاد سينمائيين وأكاديميين وفنانين ورياضيين، وقد أشرف الإعلامي حسن عسو على افتتاح هذا اللقاء الثقافي، قبل أن يعطي الكلمة لصاحبة النبض الرقيق والكلمة الهادفة الأديبة: فاطمة أتوليد، التي قامت بسرد وتفصيل حيثيات تولّد هذه القطعة الأدبية، فهي الامتداد لباكورة أعمالها "سفر إلى ما وراء قلب، voyage au-delà de mon cœur.
وقام خلال هذا اللقاء الناقد حسني امبارك، عضو الجمعية الوطنية للنقاد السينمائيين، وعضو اتحاد كتاب المغرب بقراءة ماتعة أماط من خلالها اللثام عن الأساليب الجمالية، والصور البلاغية، والقيم الإنسانية، والمثل العليا التي روج لها"الارتياح". فخلخل المبنى وغاص في أعماقه، وانتزع المعنى وكشف ملامحه.
أما الأستاذ الجامعي المتقاعد من كلية العلوم الاقتصادية بجامعة محمد الخامس، أحمد بولهوال فركز في قراءته النقدية على قراءة لوحة الغلاف، ودلالات ألوانه وتموقع جزئياته، وتأويلات الألوان في ثنائيات تقابلية فلسفية وطبيعية. ثم عرّج لسبر أغوار متن الكتاب ويستنطق صفحاته وما بين سطوره مستدرجا كل الحاضرين إلى تذوق جودة هذا "الإنتاج المحلي" .
بدورها عبرت الشاعرة "خديجة زواق" عن شوقها الكبير للسفر عبر هذا الإصدار، خصوصا وأن القراءتين المتعمقتين أخذتاها إلى عالم تخيلته ذو شجون وتود ولوجه من خلال دفتي الكتاب. في حين تحدث ناصر الدين شردال عن سلاسة الأسلوب، ووضوح الرؤية، وتنوع الصور الشعرية التي انصهرت في الشكل السري مبرزا الباع الطويل الذي تتصف به الأديبة في نقل قوة التفاصيل والأشياء.
 
وقالت فاطمة أتوليد وهي أستاذة اللغة الفرنسية لأكثر من ثلاثة عقود في تصريح لجريدة "أنفاس بريس" بالمناسبة إن كتابها " ارتياح " هو عبارة عن لحظات مستمدة من حياة عرفت تقلبات وجولات هنا وهناك وقرارات متخذة تم تنفيذها عبر نصوص ما بعد التقاعد، مشيرة إلى أنها تستغل خلوتها في التأمل، والتفكير في الكون، وتسعى بقلق الى نهاية ما تراه كما جاء في الصفحة 138 من كتابها soulagement.
وأضافت أتوليد في نفس التصريح أنها قدرت جمال الطبيعة في المناظر الطبيعية، في الناس، وفي السلوك، داعية الى التقاط السعادة أينما كانت وخاصة في الزوايا التي لا يقصد بها أن تكون..موضحة بأن أصدراها الثاني تهمين فيه موضوعات الذات، وواصلت حديثها ل " أنفاس بريس " بالقول :" إن شئت قلت أنا كاتبة في علاقتها بذاتها أو لا وعلاقتها بالآخر ثانيا، وفضاءاتها المكانية، ما يتفرغ من هذا الثالوث ( الذات، الآخر، المكان ) من موضوعات وتجارب مختلفة.."
وعن المراحل التي مر منها مؤلفها الجديد قالت أتوليد إن soulagement يعد امتداد لديوانها الشعري الأول " سفر الى ما وراء قلبي  voyage au-delà de mon cœur " والذي يتميز بأسلوبه السهل الممتنع، حيث نقشت كتاباتها في سجلين، الشعر والنثر، إلا أنهما يظهران ببشرة أدبية واحدة وجانب واحد منبثقان من فكرة واحدة ..
وأضافت : " ارتياح هو آفاق الرضا عندما يكون لدى المرء إمكانية الوصول إليها، وهي الكتابة والأدب، اكتب اذا كان ذلك ممكنا، أو أقرأ ما كتب عنه، اليوم وجدت طريقة مفيدة لقتل الوقت والتفكير والتواصل والتعبير في صمت اليقظة، عما كان لدي في القلب،  إنه حديث حرفي اعتبرته معالجة thérapie .."