الجمعة 19 إبريل 2024
سياسة

بعد أن نهش لحم عمر بنجلون.. بنكيران يستلذ بأكل لحم زعيم حزب الوردة

بعد أن نهش لحم عمر بنجلون.. بنكيران يستلذ بأكل لحم زعيم حزب الوردة من اليمين: إدريس لشكر، عبد الإله بنكيران وشهيد حزب الاتحاد الاشتراكي عمر بنجلون

في الوقت الذي كان منتظرا فيه أن تنسق أحزاب المعارضة في البرلمان لمواجهة التغول الحكومي المشكل من ثلاثة أحزاب: التجمع الوطني للأحرار وحزب الاستقلال وحزب الأصالة والمعاصرة، دخل أبرز حزبين في هذه المعارضة (العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي) في "شد ليا نقطع ليك".

 

ففي خرجة انتحارية له، وصف عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، غريمه الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر، بـ "الغدار"؛ وهو ما جعل الرأي العام الحزبي والسياسي عموما، يتساءل عن دواعي هذا القصف المجاني وبدون مبررات.

 

غير أن حزب الوردة لم يسكت، إذ في افتتاحية جريدة الاتحاد الاشتراكي (الناطقة باسم الحزب)، تم رد الصاع صاعين لبنكيران.

 

وأكدت افتتاحية الاتحاد الاشتراكي أن الرجل (في إشارة لعبد الإله بنكيران) الذي يعتقد يقينا بأنه ألقي به من الطابق السابع عشر، ثم سيلقى به في الانتخابات القادمة من الطابق 55، وبعدها سيحمل إلى أبو ظبي ليلقى به من برج خليفة في ثالث انتخابات قادمة.. فقط ليصف هزيمته الانتخابية، هل هذا الرجل يمكن أن يؤخذ على محمل الجد عندما يتكلم في السياسة وفي العقيدة وفي الدولة وفي الجدل التاريخي؟.

 

واعتبرت الافتتاحية ذاتها، أنه كلما هوجم واحد من الاتحاديين من طرف خصم لهم وللمغاربة إلا ويتم الالتفاف حوله من قبل كل الاتحاديين. وكان ذلك سببا ليزيد إيمانهم بأن من يزعج منهم الخصم والعدو اللدود هو الذي ينوب عنهم ويتماهوا معه في السراء والضراء وحين البأس.

 

وقالت الافتتاحية: "لا ينسى الاتحاديون أن السيد زعيم البيجيدي خرج ذات سبعينات من القرن الماضي ونعت شهيدهم وزعيمهم وقائدهم وأخاهم الشهيد عمر بن جلون، بنعوت تهتز لها الجبال.. لا داعي لذكرها، وهي أنكى وأصبح وأوسخ مما قيل في حق الكاتب الأول الحالي… لا يهمنا رأيه في قيادة الاتحاد ولا في زعمائه، لأننا نعرف حقيقة ما يحمله من ضغائن لهذا الحزب وقيادته".