الثلاثاء 23 إبريل 2024
سياسة

بوبكري: تمكين لشكر من عهدة ثالثة اغتيال لحزب" الوردة" لصالح نزوات السلطوية

بوبكري: تمكين لشكر من عهدة ثالثة اغتيال لحزب" الوردة" لصالح نزوات السلطوية محمد بوبكري وإدريس لشكر(يسارا)
في سياق مخرجات المجلس الوطني للاتحاد الاشتراكي، بخصوص المؤتمر المقبل للحزب، وما عرفه من جدل بخوص تعبيد الطريق لإدريس لشكر نحو "عهدة ثالثة" أصدر، محمد بوبكري، مرشح الكتابة الأولى للاتحاد الاشتراكي، البيان التي الذي توصلت" أنفاس بريس" بنسخة منه:
 
أسفر المجلس وطني لحزب الاتحاد الاشتراكي ليوم 18 من شهر دجنبر الجاري عن تمرير قانون يجيز ضرب مبدأ التناوب الذي دأب الحزب على اتخاذه منهجا لا محيد عنه، وثبت أن هذه الدورة كان هدفها ترسيم خرق المنهجية الديمقراطية، وتشكيل حزب على مقاس القيادة الحالية بما يخدم رغبتها في التحكم في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
إن هذه التحريفات التي حرصت قيادة الحزب الحالية على تضمينها في النظام الأساسي للحزب، تفضح عداء هذه القيادة لمأسسة الحزب، بشكل يضمن له عدم فصل السلطات داخله، ما سيمكنها من التغول على مؤسساته جميعها، والتدخل في أعمالها بطرق شتى.
إن ما وقع في المجلس الوطني يضرب عرض الحائط بالقوانين واللوائح الديمقراطية، كما أنه يمعن في ممارسة القمع والضبط باتجاه مناضلي الحزب كلهم، والإخضاع باتجاه المؤسسات الحزبية. لذلك، فإذا كان القانون يضمن أمن الموطن في الشارع العام، فإن هذه التحريفات التي أدخلها هذا الشخص على القوانين التنظيمية للاتحاد لا تضمن الأمن للمناضل داخل الاتحاد، حيث إن القيادة الحالية أصبح طموحها إسكات المناضلين وإرغامهم على الانزواء، الأمر الذي أدى إلى إفراغ الحزب من مثقفيه ومناضليه ومؤسسيه، فصار عبارة عن هيكل فارغ، لا يستطيع إنتاج فكرة، ولا مشروع، فضرب العقم هذا الحزب، وبات بدون فكر، ولا روح..
إن ما قامت قيادة الحزب الحالية ممثلة في الكاتب الأول والمكتب السياسي من تحريف لروح النصوص القانونية الديمقراطية المنظمة للعلاقات بين مناضلي الحزب ومؤسساته تؤكد أن هناك توجه ممنهج نحو إغراق المؤتمر القادم بالغرباء عن الحزب، بشكل تعسفي لا علاقة له بالمنهجية الديمقراطية للحزب، وذلك من أجل تمكين هذا الزعيم من الاستمرار على رأس الكتابة الأولي للاتحاد، ما قد يؤدي إلى اغتيال الحزب لصالح نزوات السلطوية من أجل الاستمرار في إشباع رغباته المادية لذلك، فقد ارتأيت اللجوء إلى القضاء، للفصل في التحريفات، التي طالت روح القانون من أجل ضرب الديمقراطية داخل الاتحاد الاشتراكي.