الراحل أحمد الدغرني، وغلاف الكتاب صدر عن مركز أكلو للبحث والتوثيق في تيزنيت كتاب يوثق لمسارات السياسي الأمازيغي الراحل أحمد الدغرني، والذي تضمن عددا من الشهادات أدلى بها من عاصروا الراحل "دا حماد"، وتتبعوا نضالاته ونشاطاته فيما يتعلق بمساره السياسي الأمازيغي ودفاعه عن قضايا الامازيغية بالمملكة.
وقدم للكتاب الجديد الجامعي الحسين بويعقوبي "تكريما لرجل عرفته منذ 1992، واطلعت على منتوجه الفكري، وحضرت لنقاشاته، وتقاسمنا لحظات عديدة، داخل منظمة "تامينوت" أو المجلس الوطني للتنسيق، وبعضها لها تداعيات كبرى على الأمازيغية من قبيل منع اللقاء الثاني للجنة البيان الأمازيغي ببوزنيقة وما تلاه من نقاشات وتطورات.
وأشار الباحث الجامعي بويعقوبي إلى أنه "سعيت من خلال تقديمي للكتاب وضع مسار الرجل في سياقه التاريخي العام لمغرب النصف الثاني من القرن العشرين وبداية القرن الواحد والعشرين، بإكراهاته وآماله وآلامه. وهو ما سارت فيه مساهمات المشاركين في الكتاب".
وعرف عن الراحل "داحماد" بدفاعه المستميت عن القضايا الانسانية، وفي مقدمتها القضية الامازيغية، وذلك بتأسيسه للحزب الديمقراطي الامازيغي المغربي سنة 2005، وبثبات مواقفه وكذا بدفاعه عن قضايا محورية تهم التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تعرفها المملكة.
وعمل الدغرني قيد حياته محاميا، وناضل من أجل تأسيس منهج التعددية الثقافية التي يتميز بها المغرب، وبالموازاة مع عمله وانشغاله بقضايا الأمازيغية، إذ استطاع الراحل أن يترك خلفه مجموعة من الاعمال العلمية و الأدبية، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: حكومة التناوب، والانتخابات والاحزاب السياسية المغربية، والحركة الأمازيغية في المغرب..
