الخميس 28 مارس 2024
سياسة

أبو وائل الريفي: بعد أن "خرف" و"هتر".. هل اقتربت ساعة دخول زيان للسجن

أبو وائل الريفي: بعد أن "خرف" و"هتر".. هل اقتربت ساعة دخول زيان للسجن محمد زيان

في بوحه لهذا الأسبوع بموقع "شوف تيفي"، يتطرق أبو وائل الريفي للوضع المأساوي الذي آل إليه محمد زيان، وما نتج عنه من "خرافات" و"أقاويل" ينسجها من وحي خياله؛ مضيفا أن "تصرفات الشيخ المصبع تؤكد أنه يعيش حالة عزلة تامة ولم يعد له من منفذ للتواصل مع الرأي العام"؛ مشيرا إلى أن "زيان اليوم هو إلى السجن أقرب بسبب طوق التهم الثقيلة التي تلاحقه، أو هو في طريقه حتما نحو مصحة الأمراض النفسية والعقلية بحكم حالته المتدهورة"...

"أنفاس بريس" تشارك قراءها بوح أبو وائل الريفي:

 

"لا يمكننا أن نغض الطرف "خرافات زيان"، دون التطرق للوضع المأساوي النفسي والجسدي والخلقي الذي آل إليه هذا الشيخ المتصابي زيان الذي يصدق عليه المثل "اشرف واتلف" فصار يهرف بما لا يعرف وما لا يفهم فيه ظنا منه أن المغاربة سيصدقون "خرافات زيان المتحور" التي ينسجها من وحي خياله. تصرفات الشيخ المصبع تؤكد أنه يعيش حالة عزلة تامة ولم يعد له من منفذ للتواصل مع الرأي العام إلا قناة دنيا الغارقة كذلك في الصين والملاحقة بتهم يستحيي الإنسان من ذكرها وهي التي تزايد على غيرها بالوطنية والنزاهة. لم نعد نرى مع زيان أحدا ممن أفتوه وأوهموه بـ "طلوع الجبل" أو لعب ورقة "كبرها تصغار". لم ينفع زيان "التجعويق" والانقلاب كليا من مستفيد من الريع طيلة مساره إلى محارب كارطوني للريع. لن يصدقه أحد طالما أنه لم يتخل عما جناه طيلة العقود السابقة يوم كانت للريع جاذبية لا تقاوم، وأيام كان صهره الآمر الناهي في المغرب، وأيام كان "السبع المصبع" يصول ويجول في قاعات المحاكم يأمر وينهى بدون رقيب. اكتشف "السبع" أنه مجرد "مصبع" من طرف من هي في عمر أصغر أبنائه، كما اكتشف أن دوام الحال من المحال. مصير زيان صار معروفا ولن يخرج عن واحد من ثلاثة. زيان اليوم هو إلى السجن أقرب بسبب طوق التهم الثقيلة التي تلاحقه، أو هو في طريقه حتما نحو مصحة الأمراض النفسية و العقلية بحكم حالته المتدهورة التي تؤكد أن الشيخ بلغ أرذل العمر ولا يريد الاستسلام و يجاهد ليحافظ على فحولة مصطنعة قد تنفعه مع أقرانه في السن ولكن حتما ستتعبه مع من يصغرنه سنا ويفقنه شهوة مما يجعله يقع في مواقف تثير الشفقة على شيبته التي لم يراعها وعلى عائلته التي لم يحفظ لها شرفها واعتبارها، أو هو في طريقه نحو الانزواء والانكماش على الذات يعد أيامه الأخيرة في انتظار الرحيل الأبدي.

 

ومرة أخرى على من يعطف على زيان أن يصارحه بالحقيقة حتى لا يتمادى في غزواته الجنسية "الباردة" ويسقط في مصيبة أخرى "تغرقه أكثر مما هو غارق اليوم". وعلى من يريد له الخير أن يفتيه "يدوي على قدو" حتى لا يورط نفسه في أمور أخرى فوق طاقته ولا تواتيه لأن للمغاربة ذكاء وحاسة خفية لا تظهر للعموم ولكنها حاضرة وقت اللزوم يميزون بها "البانضية" الذين يتحولون في رمشة عين إلى محاربين للفساد وهم صنيعته.

 

وعلى كل من تراوده نفسه على أن زيان يمكنه الخروج من هذه التهم الثقيلة استيعاب أن هذا الشيخ المراهق صار جزءا من الماضي السحيق لينضاف شخصه/ جسده/ اسمه إلى كل الصفات والألقاب التي حملها طيلة حياته والتي تذيل دائما ب "السابق" أو "الأسبق". مسلسل الشيخ المصبع وصل حلقته الأخيرة وفقد معها كل التشويق والمتابعة لأن نهايته صارت معروفة ومفتقدة لـ "السيسبانس". وما عليه إلا أن يواجه مصيره مفردا عاريا أمام الشعب ماديا ومعنويا، لأنه ببساطة ٱنتهى بعد أن صال و جال في زمن ولى.

 

ولأنه يشعر بعزلته ولا يريد إظهارها للعموم، ولأنه يشتغل بنفس الأدوات القديمة التي دأب على تهديد البعض بها، فإنه ما يزال وفيا لطريقته في "الغوات" و"التحياح" و"تخسار الهدرة" و"التهديد الخاوي" و"الكذب" متناسيا أن كل خرجة للعموم تزيد من فضيحته وتوريطه وتبرز تناقضاته وكذبه. وليخرج من حالة الهزيمة النفسية التي تسكنه يلجأ إلى الغريقة دنيا التي ورطته في لقاء مع النصاب زكريا المومني وهو يكيل التهم للمغرب والملك ومؤسسات الدولة بدون دليل على مرآى ومسمع من زيان الوزير والنقيب ورئيس الحزب السابق والمحامي الذي يدعي أنه ملكي ووطني بدون أن يعترض أو يحتج أو يدافع عن بلده الذي أعطاه أكثر مما يستحق فلم ينبس ببنت شفة وهو يسمع نصابا ونصابة يسبون الملك ويحملونه نتائج فشلهم في ٱستبلاد المغاربة.

 

لقد كان اللقاء الثلاثي لقاء الغرقى في الوحل الذين يريد كل واحد منهم إنقاذ نفسه على حساب الآخر فلا تكون النتيجة إلا مزيدا من السقوط في الوحل. وكان لقاء نصابين و"شفارة" وكذاب، ولكم أن تتصوروا خلاصات مثل هذا اللقاء، لقاء مصارعة الفاشلين لطواحين الهواء.

 

وصل النفاق بدنيا الفيلالي الهاربة من العدالة بتهم يندى لها الجبين أن تشبه زيان بنيلسون مانديلا!!! ولا أخفيكم أنني احترت وأنا أبحث عن وجه الشبه بينهما. مانديلا قضى شطرا مهما من عمره في السجون بينما قضى زيان عمره في المجون في الفنادق والفيلات الفخمة يدفع ثمنها من عائدات الريع.

 

مانديلا عاش من أجل قضية سخر لها حياته وهي مقاومة نظام الأبارتهايد بينما سخر زيان حياته العامة لخدمة مصالحه الخاصة ومراكمة الامتيازات والثروات مستفيدا من قرابته وعلاقاته والخدمات التي قدمها ضد المناضلين الوطنيين. مانديلا كان يزن كلماته لأنه استثمر حياته في تطوير قدراته فكان يزن كلماته بميزان الذهب بينما استثمر زيان في قدراته الشهوانية التي لم ينفع معها الشيب واحترام موقعه فصار أضحوكة الرأي العام وهم يرونه يتصابى مع من هن في سن بناته ولا يستحيي أن يذكر بدون مناسبة رغبته في مجامعة معزة. مانديلا كان يعري حقائق نظام الميز العنصري بينما اكتفى زيان بتعرية جسده المتهالك وعرضه على زبوناته. لا قياس مع وجود الفارق، ويلزم في الحقيقة أنصار الزعيم نيلسون مانديلا مقاضاة من يقوم بهذا التشبيه لأن فيه إساءة لرمز من رموز الإنسانية في العصر الحديث حين يُقارَن بحثالة المجتمع الذي لم يحترم وضعه الاعتباري كمحامي ونقيب ووزير سابق.

 

لم أصدق حقيقة أن الخذلان وصل بزيان إلى هذا الوضع الذي يرضى فيه لنفسه أن يكون في مكان واحد مع البوكسور النصاب المزور ويفوت له تطاوله على الوطن وجرأته على الملك وهو الذي يدعي أنه ملكي ووطني ولا يفوت للغير كلمة دون أن يعلق مبديا ملاحظته عليها إن لم تعجبه. هل الصمت هنا خوف من النصاب؟ أم هو استقواء به؟ أم هو تكليف للنصاب بمهمة جلد الوطن وملك البلاد كما يريد زيان؟ هذا مثال فقط فضح زيان، وغيرُه كثير ممن يدعون الوطنية وحب الملك وهم في الحقيقة يستعملون ذلك تقية ومرحلة انتقالية للتخلص من خدام الوطن. هذا هو شعارهم الخالد: لا يمكن إضعاف الملكية وإسقاطها إلا من خلال استهداف عناصر قوتها. وأهم عناصر قوة الملكية هم حماة الجدار، وفي المقدمة المؤسسات الأمنية بكل تشكيلاتها وتخصصاتها التي تختار عناصرها القيادية وفق معايير صارمة. والتحدي مرفوع دائما أمام كل من عنده ملف فساد ضدهم للتقدم به وإلا فهو الكلام الفارغ الذي يصدر عمن قهرهم حياد هذه المؤسسات وانتصارها للقانون وعدم محاباتها لمن ألف العطاء والاستقواء على المغاربة ب "جعجعة الكلام" وادعاء القرب من "مراكز صنع القرار" والتهديد بفضح المستور وغير ذلك. آرا ما عندك آ الطوابري ولا تتردد في تنوير الرأي العام. اجري طوالك آ الطوابري ونقب حيث شئت فلن تجد إلا أناسا لم يختاروا من الدنيا إلا الكفاف والعفاف وعفاهم الله من "لهطة الريع". ولك أيها الطوابري أن تستعين حتى بخدمات الطوابرية إن لم تكفك خدمات من يحركونك كالدمية من الخارج. وحتما لن تجد شيئا لأنك في مواجهة من نذروا أنفسهم لحماية الجدار و لا شيء غير ٱستقرار الوطن و سلامة أراضيه.

 

لقد انكشفت حقيقة زيان وتعرى هذه المرة أمام الرأي العام حين أحل لنفسه تشبيه الملك بالطاغية والشعب بالعبيد معلنا تفضيله مواجهة العبيد على الطاغية في إشارة إلى أن العبيد هم مؤسسات الدولة. هكذا يكون التشبيه بلا حشمة بلا حياء ، إنها تباشير الحمق و فقدان الأهلية.

 

وليت زيان الخاسر اكتفى بهذا التشبيه الذي يكفي وحده لعرضه على مصحة أمراض عقلية بل تمادى ليصف كل البرلمانيين والوزراء بالفساد وبأن شرط وصولهم لتلك المناصب هو فسادهم الذي يجعلهم تحت رحمة جهات معينة. هذه هي نهاية الفاسد المفضوح الذي يشبه السمك ذي الرائحة النتنة. ليس عند زيان ما يثبت به صحة ادعائه سوى حالته الشخصية التي يريد تعميمها على غيره من الشخصيات العامة التي خدمت بلدها بما يرضي ضميرها وبما تراه الأنسب لتقدم وطنها دون أن يمسها مكروه رغم أنها كانت في مواقفها أقوى من المصبع. زيان أدرى بنفسه من غيره، وهو يعلم أن سبب انتقائه زمن صهره هو فساده واستعداده لتقديم كل الخدمات، بما فيها الخبيثة، مقابل حظوة وحفنة مال وامتيازات، وقد نال ذلك وزيادة ولكن "الطماع لا يشبع". فما أدراك إن كان "زهوانيا" ينفقها على أمثال من وصفتها دنيا ب "الضابطة المحترمة" في فنادق خمسة نجوم بدفتر شيكاته وبتوقيعه. وأمامه المحكمة لينفي ذلك حين يواجه بالدليل المادي.

 

لقد أحس زيان المصبع هذه المرة أن كل خرجاته السابقة ورطته في كذبات ستنكشف بالكامل قريبا، وأن ادعاءه عدم معرفة زبونته المشتكية سيفضحه أكثر، لأن السيدة في حوزتها أدلة قاطعة، وأن جهات حقوقية تتبنى ملفها وشاهدة على جرائم زيان ضدها ويمكن الاطلاع على شهادة رئيس أول جمعية لحقوق الإنسان في المغرب الذي لا يمكن اتهامه هو كذلك أنه من "العياشة" و"المخازنية"، فسارع إلى فبركة رواية جديدة يدعي من خلالها أن هناك من دخل بيته وصوره في الحمام بدون إذنه. هكذا قال زيان "صورووووني في حمام دااااري.. تدخل عندي للدار وتصورني بدون إذني". الحمد لله أن الرأي العام يكتشف من خلال خرجات زيان اعترافاته بما سبق أن أنكره. زيان يصرح بلسانه الخاسر أن ما ظهر في غزوته الجنسية الباردة في الفندق هو مؤخرته فعلا ويرفق الاعتراف بأنه لا يهمه أنها مؤخرته لأن هذا أمر ثانوي بقدر ما يهمه من صوره.

 

ما يهم الرأي العام هو أنه اكتشف بأن زيان كذاب. ومن شدة إصابته بـ "الخرف" لم يعد يتذكر ما قاله ليستمر متناغما معه. فجأة اكتشف الرأي العام أن زيان يعرف زبونته ويعرف أنها مغنية وعندها أغنية واحدة فقط ويعرف أن عندها صفحة على اليوتوب ويعرف زيان حتى عدد مشاهديها.

 

ولأنه "ساقط" و"خاسر" فإنه لا يضبط ما يتفوه به لسانه ويظهر حقيقة أخلاقه الفاسدة عند وقت الشدة عوض ما يتظاهر به من "حالة صوفية طاهرة" في لحظات الرخاء ليستدر عطف المغاربة وتعاطف التيارات الدينية. لا يمكن لخاسر أن يشوه سمعة مؤسسات الدولة التي يستحيل أن تنزل إلى هذا القاع الذي نزل له زيان "المخرف". الخبرة العلمية أثبتت صحة غزوته الجنسية، وصحة أشرطة ابتزاز توفيق بوعشرين لمستخدماته، وصحة صوت سليمان، وكفانا عمر راضي اللجوء إلى هذه الخبرة باعترافه بمواقعة المشتكية به. فأين الخلل في عمل المؤسسات في كل هذا؟ زيان كذاب وهو يعلم الدور الذي تقوم به هذه المؤسسات الأمنية والقضائية/ النيابة العامة لحماية المواطنين والمواطنات من الابتزاز الجنسي بتدخلات استباقية كان لها الفضل في حماية أسرار وخصوصيات وشرف الكثير. ولا ينفضح إلا من فضح نفسه بنفسه.

 

على زيان أن يعلم أن كيل التهم للأمن والمخابرات والنيابة العامة لا ينفع، ومحاولة النيل من سمعتها لن تنجح. وعلى الثلاثي الغارق في الوحل تجنب الحديث باسم الشعب لأن الشعب في واد وهم في دول أخرى هاربين من العدالة. لن يستمر هذا الهروب بالنسبة للثنائي النصابين، وستطال يد العدالة كل من خالف قانون البلاد ما دام يحمل جنسية هذا البلد ولو كان في جزر الوقواق. هي مسألة وقت ليس إلا.

 

على المتباكين على الحقوق والحريات أن يعترفوا بأن كل مجهوداتهم ذهبت هباء منثورا، وأن رهانهم على منصات إعلامية ومنظمات حقوقية أجنبية انتهى إلى الفشل، وتعويلهم على الإدارة الديمقراطية في البيت الأبيض كان سرابا حسبوه وقت الحملة ماء فلما حان وقت الجد لم يجدوه شيئا. هل الخلل في الإدارة الأمريكية؟ هل الخلل في هؤلاء "المناضلين"؟ هل الخلل في الملفات الخاسرة التي يتبنونها؟ أم في جهة أخرى؟

 

مرت ذكرى العاشر من دجنبر لتكشف ضعف الطوابرية الذين لم يسمع لهم صوت لأن كلامهم انتهى وخطاب المظلومية و"النكير" لم يعد جذابا ولا يصدقه المغاربة، ولأن أكاذيبهم لم تعد تنطلي على المنظمات التي شعرت بتورطها في ملفات جنائية محضة أريد لها أن تلبس رداء حقوقيا وسياسيا ليس على مقاسها. والإدارة الأمريكية انتبهت للمساق الذي يريد هؤلاء الطوابرية سوقها إليه لخدمة مصالحهم ففضلت التعامل بحياد وتوازن مع كل الملفات دون تحامل أو إساءة ظن أو انتصار لطرف تدينه كل الأدلة المادية ويزيد على ذلك عدم التعاون مع القضاء والسلطات لإظهار براءته. التقارير الحقوقية الموضوعية حول كل قضايا الطوابرية تؤكد تمتعهم بكل ضمانات المحاكمة العادلة واستفادتهم من كل حقوقهم كما تظهر بالمقابل أن إطالة أمد هذه المحاكمات سببه طلبات دفاعهم المتكررة بتأجيل الجلسات وتفضح طلباتهم التي هي أشبه بالأوامر للتمتع بسراح مؤقت لا تتوفر فيهم شروط الاستفادة منه كما يقدر ذلك قضاة الحكم في تلك القضايا. والخلاصة أن ذكرى هذا العام كشفت الوزن الحقيقي للطوابرية الذين تلقوا خلالها ضربة قاضية لأن قضاياهم دخلت طي النسيان عند المغاربة الذين صاروا منشغلين بما هو أهم. وما على المعطي إلا الاستنجاد بأنيسته عيشة قنديشة، وما على توفيق إلا الاعتراف بالحقيقة لعل اعترافه يشفع له أمام المشتكيات الذين ظلموا منه مرتين مرة بابتزازه الجنسي ومرة بإنكاره الذي جعلهم عرضة للاتهام من كل من هب ودب، وما على سليمان وعمر وزيان وغيرهم إلا مواجهة مصيرهم بواقعية والدفاع عن براءتهم أو الاعتراف بالمنسوب إليهم وتجنب سياسة الإنكار.

 

لم يعد المغرب يخشى التقارير الدولية، ولم تعد ترهبه مقالات جرائد أجنبية بعينها، ولا تخيفه الوقفات التي لا يشارك فيها إلا أناس احترفوا الصياح ويتناوبون بينهم على كل الوقفات كيفما كان نوعها وموضوعها طالما هي ضد السلطات العامة. وطبعا نستثني دائما فئات تناضل بصدق وبدون أطماع خاصة...".