السبت 20 إبريل 2024
سياسة

الميراوي يستعين بكورونا لإطفاء نيران بنموسى

الميراوي يستعين بكورونا لإطفاء نيران بنموسى شكيب بنموسى، وجانب من الاحتجاجات، وعبد اللطيف ميراوي (يسارا)
المذكرة التي عممها عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي، مؤرخة بتاريخ 8دجنبر 2021، موضوعها "التدابير الاستباقية من أجل ضمان الاستمرارية البيداغوجية" خلال الموسم الجامعي 2021_2022، جاءت مباشرة 
بعدما خرج الطلبة للاحتجاج في مختلف المؤسسات الجامعية المغربية، بما في ذلك الكليات الموجودة في المدن الكبرى للملكة، معلنين مقاطعة الدروس والامتحانات إلى حين تراجع الوزير المكلف بقطاع التعليم عن قراره الذي اعتبروه غير دستوري وغير قانوني، ويمثل  بالنسبة لهم اقصاء لفئة كبيرة من الشباب المغاربة.
وتعتبر المذكرة التي صيغت بطريقة غير حاسمة في  موضوع التعليم عن بعد، ثمرة تنسيق واضح بين الوزارتين ، بل الأحرى بين ميراوي وبنموسى، كرد فعل مباشر عن الغضب الآخذ  في التصاعد  على الصعيد الوطني على اعتاب الجامعات، وبعد إعلان مجموعة من النقابات المهنية معارضتها لقرار بنموسى الذي يعاكس المبادئ الدستورية والمرسوم الصادر سنة 2002 والذي يُحدد سن التوظيف في الإدارات العمومية في 40 سنة، حسب بيانات النقابات المحتجة.
ليبقى السؤال، كيف لمذكرة لوزير الصحة والحماية الإجتماعية وهي تأخذ المواطنين  بشكل عام إلى بر التطمينات، والتي همّت التطرق للوضعية الوبائية المستقرة في المملكة، أن ترد على مذكرة عبد اللطيف ميراوي وزير التعليم العالي،استباقه للاستعداد للحالة الوبائية، والدخول بآلاف الطلبة المغاربة، نفق التعليم عن بعد، وما له من اشكالات تعليمية وبيداغوجية؟
لقد ورط وزير التربية الوطنية زميله وزير التعليم العالي بتسقيف سن الترشح لاجتياز مباريات الأساتذة، بعدما تسبب في إشعال نيران احتجاج الطلبة في الجامعات ومدنها، بخوض الإضرابات وتنظيم المسيرات ومقاطعة الدروس. ولعل الرسالة المبهمة تكشف الورطة التي يواجهها الميراوي، وهو في أيامه الأولى على رأس وزارة التعليم العالي، حيث يحتج "طلبة وزارة التعليم العالي" على قرار وزارة أخرى "وزارة التربية الوطنية".
لم يجد الوزير الميراوي غير كورونا ليرد بها على الاحتجاجات الواسعة للطلبة.