السبت 20 إبريل 2024
فن وثقافة

تصاعد استياء وغضب قبيلة ازركيين من كتاب إسباني شكك في أصولهم العربية

تصاعد استياء وغضب قبيلة ازركيين من كتاب إسباني شكك في أصولهم العربية الإسباني "خوسي ماريا ليزونديا" وواجهة كتاب"الصحراء وأفول الشمولية"
ندد عدد من شباب قبيلة ازركيين، بما اعتبروه تحاملا من صاحب كتاب "الصحراء وأفول الشمولية"، الإسباني "خوسي ماريا ليزونديا" على قبيلتهم.
وكانت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بشراكة مع معهد الدراسات الصحراوية قد قامت بنشر الكتاب  وتم تقديمه بشكل رسمي داخل مجلس المستشارين ووزارة الخارجية ومجموعة من الجامعات.
وأضاف هؤلاء الشباب أن ما أغفله أو تغافله المحتضنون والمروجون، هو أن الكتاب يحمل في طياته تحاملا كبيرا ضد قبيلة أزركيين  إحدى أهم قبائل تكنة الصحراوية، وهو ماينم عن جهل الكاتب للتاريخ والبنية القبلية داخل الصحراء. 
وأضافت نفس المصادر أنه إذا كان الكاتب الإسباني الجنسية يجهل تاريخ القبائل الصحراوية فكيف يقبل رئيس مجلس المستشارين والمندوب السامي للمقاومين  ورؤساء الجامعات بتمرير هذا الخطاب المليء بالمغالطات التاريخية؟ وكيف لمؤسسة تابعة للدولة أن توافق على طبع هذا العمل دون تحقيق أو تمحيص؟
صاحب الكتاب لم يتوقف عن الإساءة إلى قبيلة أزركيين بل إلى المكون القبلي المتواجد بالاقاليم الصحراوية حينما أشار إلى كون  الأصول التاريخية للقبائل الصحراوية التي استوطنت الصحراء منذ القدم لا علاقة لها بالقبائل الحالية. 
واعتبر المتحدثون أن الكاتب مصاب بمتلازمة الاستعمار حين قام بعملية إسقاط مزيفة وتصوير المكون القبلي على شاكلة الشعوب الأوروبية التي غزت القارة الأمريكية. 
يبدو أن الكاتب يجهل أن هذه القبائل تواجدت بهذا المجال منذ الأزل مشكلة مزيجا متجانسا بين المكون العربي والأمازيغي والأفريقي. 
إن الأعمال البحثية وجب دوما أن تخضع للتدقيق والتحقيق والإحالات النصية وهو مالم يقم به صاحب الكتاب ومن أشرفوا على طباعته ونشره.
إن مثل هذه الأعمال كمن يطلق النار على قدميه، فالأقاليم الصحراوية تعج بالأطر والباحثين المرموقين والقادرين على تقديم رؤية استراتيجية شاملة  للدفاع عن مغربيتها، يقول المتحدثون.