سبب إنتشار الصورة غير الصحيحة عن مغاربة هولندا هو التصرفات السيئة لبعض الشباب الطائش، والتعامل غير العادل مع أخطاء هؤلاء الشباب في هولندا يعتبر سببًا في الفهم الخاطئ حيث أنه حينما يرتكب أي شاب من أصل مغربي خطأ يتم تضخيمه وتصويره على أنه الصورة الحقيقية لمغاربة هولندا.
ووسائل الإعلام الهولندية تصدر صورة نمطية غير صحيحة عن مغاربة هولندا، فالإعلام له دور كبير في تغيير الصورة الذهنية الخاطئة عن مغاربة هولندا، والقضية ليست في الاختلاف الفكري، حيث أن الأرض تتسع للجميع، ويستطيع كل الساكنة بمختلف إنتماءاتهم العيش في سلام.
الإعلام له دور كبير في إبراز صورة مغاربة هولندا بالشكل الإيجابي سواء أكان إجتماعيا أو إقتصاديا أو إبداعيا على كافة الأصعدة والإعلام الهولندي لم ينصف مغاربة هولندا المبدعين والرائدين في المجال السياسي ومجال العمل العام والتطوعي والخيري كما لم يعطهم حقهم وغالبا يسلط الضوء عليهم بشكل سلبي وغير واقعي.
يجب إنصافهم وأن الأحزاب اليمينية العنصرية تعزز من خلال خطاباتها تكريس الصورة النمطية السلبية لها. بمعنى أنهم عالة على الدولة الهولندية ويستفيدون إلا من الإعانات الإجتماعية.
يجب إظهار الصورة الحقيقية لهم وتسليط الضوء على إبداعاتهم ونجاحاتهم فهناك من وصل إلى أعلى المناصب من كتابة دولة ومستشار للملك والملكة وعمداء مدن وبرلمانيين ومستشارين جماعيين إضافة إلى مختلف الكفاءات في شتى المجالات وحتى طلب العلم فمدرجات المدارس العليا والجامعات فيها نسبة عالية من الطلبة من أصل مغربي بالمقارنة مع الأقليات الأخرى.
يجب أن تتكاثف الجهود والمؤسسات المعنية والمهتمة بشؤون مغاربة هولندا لإظهار الصورة الحقيقية والتي تعكس دورهم الملموس في نهوض المجتمع الهولندي وأن من تقلد منهم المناصب القيادية وساهموا في كل شؤون الحياة العامة وفي تطويرها.
إن التعتيم الإعلامي عن كفاءات مغاربة هولندا لدرجة أن المتابع والمشاهد للبرامج الإعلامية يعتقد أنه لايوجد مغاربة هولندا في حقول الطب والطاقة والمحاماة وغيرها من التخصصات العلمية.
إن بعض الصور السائدة عن مغاربة هولندا وهي صورة راسخة بناء على ربط مغاربة هولندا الأوائل بالأمية.
إن إستخدام الكلمات النمطية لوصف مغاربة هولندا يشكل خطابا للكراهية.