الاثنين 25 نوفمبر 2024
منبر أنفاس

عزيز لعويسي: أسود الفوتسال

عزيز لعويسي: أسود الفوتسال عزيز لعويسي
توقفت أحلام المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة  بمونديال ليتوانيا، في محطة  ربع النهاية أمام خصم من العيار الثقيل بحجم وقيمة المنتخب البرازيلي ،  لكن الخروج من هذا العرس الكروي العالمي، كان  خروج الأبطال، بعد التوقيــع على  مشاركة  مميزة  بكل المقاييس، نجح من خلالها أسود الأطلس في تخطي وتجاوز العديد من المنتخبات  العالمية، إلى أن أمكنالوصول عن جدارة واستحقاق إلى دور ربـع النهاية وملاقاة المنتخب البرازيلي  الذي  حسم المباراة  بهدف  نظيـف، عبد له الطريق نحو نصف النهاية، وهذه المشاركة المشرفة، جاءت تتويجا لما حققته النخبة الوطنية من ألقاب إفريقية وعربية، وكل هذه النجاحات، ما كان لها أن تتحقق على أرض الواقع ، لــو لم يكن وراءها دعم و عناية واهتمام وعمل وكفاح واجتهاد.
 
إنجازمونديال ليتوانيا، لايمكن حصر قيمته فقط، في حدود الوصول إلى  الدور الربع النهائي لأول مرة في تاريخ  المونديال، بل  له أيضا، قيمة رياضية وتاريخية بالنسبة لتاريخ الرياضة الوطنية خاصة في بعدها العالمي، أخذا بعين الاعتبار ، ما بات يحصده المغرب من هزائم وخيبات على مستوى المشاركات الدولية من قبيل الألعاب الأولمبية وبطولة العالم لألعاب القوى وكرة القدم، وهذا الانجاز غير المسبوق، يجعلنا أمام فلتة من فلتات التميـز والإشـراق، في زمن  الضعف والتواضع والتراجع، لكن وهنا يكمن بيت القصيد، لامناص من استثمار هذا الانجاز العالمي التاريخي، من خلال مواصلة العناية والاهتمام بهذا المنتخب المميز من أجل حصد المزيد من الألقاب الإفريقية والعربية، ومن خلاله، العناية بكرة القدم داخل القاعة وإحاطتها بكل الظروف المادية واللوجستية والتقنية والتنظيمية، بما يضمن سيادة المنتخب المغربي إفريقيا وعربيا، وبما يسمح بتعبيد الطرق نحو  الإشعاع العالمي، وهذه  اللعبة تستحق الأفضل ، لأنها حققت ما لم يحققه المنتخب المغربي لكرة القدم الذي استعصى عليه كأس إفريقيا للأمم منذ سبعينيات القرن الماضي، كما استعصى عليه المرور إلى الدور الثاني لبطولات كأس العالم منذ  مشاركة مكسيكو 1986، ونختم بالتنويه  بأسود المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة من أطر تقنية وإدارية وطبية ولاعبين، لأنهم زأروا  أمام كبار العالم، فأحسنوا الزئيـر ...هنيئا أسود الفوتسال ...