الاثنين 25 نوفمبر 2024
منبر أنفاس

خليل البخاري: موسم دراسي جديد وعودة حذرة في ظل جائحة كورونا

خليل البخاري: موسم دراسي جديد  وعودة حذرة في ظل جائحة كورونا خليل البخاري
ينطلق الموسم الدراسي المقبل 2021/2022 يوم الجمعة 8شتنبر وتعود الحياة المدرسية إلى عادتها وتفتح المدارس ابوابها لاستقبال التلميذات والتلاميذ. الموسم الدراسي المقبل ينطلق في ظل إجراءات احترازية شاملة تضمن سلامة التلاميذ وكل العاملين في المجال التعليمي من مدرسين واداريين وغيرهم من الاصابة بفيروس كورونا الذي مازال يحصد الأرواح ويمثل تحديا لدول العالم؛وفي نفس الوقت نفسه تضمن انتظام العملية التعليمية وتحقيق كل مستهدفاتها ومخرجاتها.
لقد تعددت الإجراءات الإحترازية وتنوعت على النحو الذي يكفل الهدف منها بشكل كامل.وكان ٱخرها اعلان انطلاق حملة تلقيح التلميذات والتلاميذ بالمؤسسات التعليمية. هذه الحملة فتحت نقاشات بين مؤيدين ومعارضين.
 
وتندرج عملية تلقيح الأطفال المتراوحة أعمارهم مابين 12و17 ضمن الإجراءات الإحترازية الخاصة بالعملية التعليمية والتي تتوخى توفير بيئة تعليمية ٱمنة على نحو يضمن السلامة لأبنائنا. وهو ما يستدعي من أولياء الأمور الاسهام وبقوة وفعالية في تنفيذ عملية التلقيح بالمدارس وتعميق وعي أبنائهم بضرورة الالتزام بجميع الإحترازات الوقائية مثل تطبيق مسافات التباعد الجسدي ووضع الكمامات واستعمال ادوات التعقيم وتجنب التجمعات في الساحات المدرسية.
 
أننا  في حاجة الٱن لموسم دراسي كامل من التعليم الحضوري للمحافظة على جبلنا . ومن واجب أولياء الأمور تتبع أبنائهم والزامهم إجراءات الوقاية لضمان تعليم جيد بعيدا عن المشاكل المحتملة. فنجاح العودة الحقيقية التعليم الحضوري يرتبط كاملا بنجاح المجتمع نفسه . فإذا ما قرر المجتمع النجاح ؛فان الفوز بتعليم حضوري سيكون بين يدي المجتمع. 
 
أن العملية التربوية لكل ابعادها معادلة متفاعل العناصر، نتقاسم أدوارها عدة أطراف ابرزها الأسرة والمجتمع، بحيث تتعاون جميعها في تأدية هذه الرسالة للوصول الى النتائج المرجوة. ولا يتحقق ذلك الا من خلال توثيق الصلات بين البيت والمدرسة. فهما شريكان حقيقيان في النجاح والفشل. فهما مدعوان اليوم في ظل تزايد أعداد المصابين بكورونا المتحورة بمضاعفة الجهود لانجاح البروتوكول الصحي الذي وضعتها وزارتا الصحة والتعليم لضمان موسم دراسي ٱمن وتحصيل دراسي جيد لفائدة تلامذتنا.
وكل عام  ومدارسنا بخير ورفع الله عنا وعن بلدنا الوباء والبلاء.