السبت 27 يوليو 2024
كتاب الرأي

جمال الدين ريان:هل بات مغاربة العالم بضاعة تتاجر بها الدول؟

جمال الدين ريان:هل بات مغاربة العالم بضاعة تتاجر بها الدول؟

قدمت السعودية كمقترح على أوروبا قصد تدريب أئمة المساجد بأوروبا بالتالي خلاء الجو الذي سيهيئ لها الأرض الخصبة من أجل تيسير نشر الأفكار الوهابية و القضاء على وسطية المذهب المالكي المعتدل.
ما سر عسر تجرؤهم على الجالية التركية ، و تطاولهم على مغاربة العالم ضحية الاستفزازات والتصريحات اللا مسؤولة؟
كما ورد في تصريح وزير التسامح الإماراتي الذي طالب أوروبا بحتمية السيطرة على جميع المساجد التي تقع في القارة ومنع المسلمين من ادارة شؤونهم بأنفسهم لعجزهم عن ذلك وتوظيفهم المساجد لأغراض غير حميدة، كما أكد أنه لا يجوز تبسيط مساطير فتح المساجد ببساطة و السماح لأي فرد بالتوجه إلى هناك وإلقاء خطب دون مراجعة مسبقة و ترخيص من السلطات الحريصة على محاربة ما يناهض التسامح و يقوض الروابط بما يسيء للإسلام كدين سمح و يحطم أواصل التعايش و التراحم فيما بين البشرية التي تقوم على قاسمها المشترك الإنسانية، وأشار الى انه "يتعين أن يكون هناك ترخيص بذلك"، واشتكى من غياب الرقابة على المساجد والمراكز الإسلامية و قد خص بالذكر فرنسا وبريطانيا وهولاندا وبلجيكا، فيما أبدى أسفه عن عدم تجاوب البلدان الأوروبية مع أبو ظبي التي عرضت خدماتها وأبدت إستعدادها بتدريب الأئمة الذين تحتاجهم مساجد ومراكز أوروبا.
نعارض بل نرفض ونطالبه بالإهتمام فقط بالمواطنين الإماراتيين،أما المغاربة بأوربا وأمريكا ليسوا في حاجة لنصائح لأنهم تربية دولة حافظت منذ أزل على مذهبها المالكي حفاظا منها على شعب محصن كتربية كمجتمع كدولة متفردة بسماحتها و تعايشها أين ما حلت و إرتحلت مناهضة لأي غلو أو تطرف إلا إن تم غسل ذماغ بعض أفراد هذا الوطن و الذي بفضل الجهود الحتيتة يحارب هذا التطرف الإرهابي الماس بسيادة وطن و أمن أوطان.
إننا نستنكر بشدة هذه التصريحات المسيئة لمغاربة العالم ونتقاسم نفس الإستنكار والتنديد مع جمعيات المجتمع المدني ومساجد مغاربة العالم.
المغرب كفيل بإعداد أئمته بل بطلب من دول شقيقة و صديقة عرض على المغرب أمانة إعداد أئمة أجانب إلى جانب الأئمة المغاربة لما يشهده معهد محمد السادس لإعداد و تكوين الأئمة من نجاح لإعتداله و نجاعته.