الثلاثاء 23 إبريل 2024
كتاب الرأي

نوفل العمري: بعض خلفيات الهجمة على المغرب ادعاءات التجسس المغربي!!!

نوفل العمري: بعض خلفيات الهجمة على المغرب ادعاءات التجسس المغربي!!! نوفل العمري
يعيش المغرب على إيقاع حملة إعلامية قوية اتخذت وتداخلت فيها أبعاد عديدة، منها ما هو عنصري و منها ما هو سياسي... وكلها تلخص العقدة التي تولَّدت لدى قطاع واسع من الأوروبيين ممن ظلوا يروا في بلدان الجنوب مجرد بقرة حلوب، لنهبها ونهب خيراتها لدول يريدونها أن تكون تبعية لها، ذيلية، غير مستقلة لا اقتصاديا، لا ماليا ولا مالكة لقرارها و لا قادرة على التعاطي مع دول الشمال الند للند، وهذا ما يحدث مع المغرب، ما يحدث من حملة شنعاء ليس دفاعا عن حرية الصحافة ولا عن المعطيات الشخصية ولا حمايتها، الأمر كله مُختزل في كون هناك أصوات أوروبية رجعية، عنصرية، لم تتخلص من عقد الفترة الاستعمارية.... تريد ضرب المغرب، تريد ضرب مكوانته الداخلية مع بعضها البعض وبينها مع الشعب المغربي...
أصوات تريد اقناعنا أن المغرب يتحرك بدون أية ضوابط، وبدون اخلاق.
أصوات تريد اقناعنا بأن السلطات المغربية تتحرك خارج القانون.
أصوات تشن حملات إعلامية منسقة كلها استهداف للثوابت الوطنية.
يريدون استبلادنا ليقنعوا المغاربة، أن أجهزته الأمنية تتنصت على القصر وعلى ملك المغرب!!!
وأن هذه الأجهزة الأمنية تتنصت على زعماء دول خارجية، منها الرئيس الفرنسي ماكرون، وكأن الرئيس الفرنسي يستعمل هاتف من نوع سامسونغ، ونوكيا وايفون مثله مثل عوام الناس!!!!
يريدون إقناعنا أن أجهزته الأمنية، تشتغل خارج المؤسسات وأنها "تُعربد" في المنطقة بدون حسيب ولا رقيب...
هدفهم ليس الدفاع عن المعطيات الشخصية، ولا الحريات.... بل دفعنا للتشكيك في الأجهزة الأمنية المغربية، أن نشكك في عملها، وأن يتم ضربها داخليا وخلق حالة سخط شعبي وحقوقي عليها!!!
هذا هو الهدف، الهدف عزل المغرب من خلال عزل أجهزته الأمنية، وضربها، وتفكيكها، وخلق حالة صدمة دولية اتجاهها وسخط دولي....
لقد تناسوا جميعا،أن هذه الأجهزة الأمنية هي من حازت على اشادة دولية، من فرنسا،اسبانيا، \المانيا بلجيكا....ان مسؤوليها حازوا على تقدير دولي كبير و من مختلف الأجهزة الاستخباراتية... منها Cia..
محاولة ضربهم للأجهزة الأمنية المغربية، فيه خدمة للإرهاب و الفوضى، لأن هذه الأجهزة و لما وفرته من معلومات استخباراتية كبيرة جنبت المنطقة ضربات إرهابية شديدة، و ساهمت في تفكيك التنظيمات الجهادية، والمنظمات العبارة للدول التي تشتغل في تهريب المخدرات....
من يريد ضربها، هو متواطئ مع التنظيمات الإرهابية ويريدونها أن تنتشر وأن تتقوى، ويريدونها أن تقوم بعمليات إرهابية، ويرى نفسه فيها وقوته في استمراريتها!!!
هذه هي الحقيقة التي يجب أن تقال لهم، بشكل واضح، وبدون مواربة.... فرانس 24 / FRANCE 24 Arabic ومن وراءها الصح التي تقوم بهذه الهجمات ومن حركتها... تريد خدمة الإرهاب وتتواطأ!!
لقد عجزوا عم إضعاف المغرب من خلال اختلاق وتضخيم بعض الملفات، وعجزوا عن خلق بلبلة داخلية، قكانت خطتهم في ضرب المؤسسة التي يعتبرونها عنصر قوة خارجي للمغرب، الذي راكم المصداقية نتيجة ما تقوم به.
المغرب سبق له أن رفع تحدي أمام امنستي، ويرفعه الآن، "هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين"
هاتوا الدليل على مزاعمكم...
هاتوا التقارير التقنية التي تربط بين بيغاسوس والأجهزة الأمنية المغربية!!
ولأنها عجزت عن تقديم ادلتها، فهي عوضت ذلك بهذه الهجمات الإعلامية المكثفة، التي لم تنطلي على المغرب ولا على المغاربة...
المغرب موحد... وراء ملكه وبشعبه، وداعم لأجهزته التي تقوم بعمل وطني كبير خدمة للحق في الحياة، ومواجهة للإرهاب.