الخميس 28 مارس 2024
كتاب الرأي

محمد شروق: سيذهب العثماني ويبقى مرضى السرطان في قاعة الانتظار

محمد شروق: سيذهب العثماني ويبقى مرضى السرطان في قاعة الانتظار محمد شروق
أشهر قليلة جدا و يغادر سعد الدين العثماني مقر رئاسة الحكومة ويترك مرضى السرطان في قاعة الانتظار،بعد أن ترقبوا طيلة شهور تفعيل مجموعة من التدابير و الإجراءات للوقاية و العلاج من مرض السرطان،والتي أعلن عنها مباشرة بعد رفض العريضة التي وقعها حوالي 50 ألف مغربية و مغربي،والتي طالبت بإحداث صندوق خصوصي لمكافحة السرطان. 
وعد  العثماني في شهر شتنبر 2020 أنه سيشرع بتنزيل هذه الإجراءات في القريب العاجل،لكن شيئا لم يتم.    
لقد أعلن رئيس الحكومة أمام لجنة العريضة عن ورش متعدد المحاور يدخل في إطار المخطط الوطني للوقاية و علاج السرطان (2020-2029)،كاشفا عن قرار إحداث لجنة وطنية يترأسها رئيس الحكومة وتضم فاعلين مؤسساتيين ومهنيين وممثلين عن المجتمع المدني لتتبع هذا الورش الوطني وضمان حكامته.
كما التزم العثماني بضمان مجانية تعميم التلقيح ضد السرطان بالنسبة للفتيات اللواتي لا تتجاوز اعمارهن 11 سنة والذي يكلف علاجه كل طفلة 15 مليون سنتيم،وذلك في إطار الوقاية من  سرطان عن الرحم.هذا إضافة إلى وعده بتحويل المعهد الوطني للأنكولوجيا إلى مؤسسة عمومية تتمتع بالاستقلال المالي والإداري.
هذه وغيرها وعود والتزامات رئيس الحكومة سعد الدين العثماني  في شهر شتنبر 2020،وها نحن في شهر يوليوز من السنة الموالية دون تفعيل أي من الإجراءات التي التزم بها رئيس الحكومة ليبقى مرضى السرطان في قاعة الانتظار التي الذي لا يأتي.

محمد شروق، رئيس جمعية "نحن والسرطان"