احتفلت الوزارة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، يوم أمس الخميس 19 أكتوبر 2017 بالصخيرات، بالذكرى الرابعة لانطلاق السياسة الوطنية للهجرة واللجوء، بحضور ممثلي دول إفريقية والمدير العام للمنظمة الدولية للهجرات، وليام لاسي سوينغ.
ويأتي هذا الاحتفال الذي تتوخى منه الوزارة الوقوف على الإنجازات وتقييم الإخفاقات لتجاوزها مستقبلاً، في وقت يستعد فيه المغرب للمفاوضات بين-حكومية بشأن الميثاق العالمي للهجرة، الذي سينعقد في شهر شتنبر 2018.
ومن أجل ذلك، شرع المغرب في مشاورات وطنية خلال الفترة ما بين 26 و29 شتنبر 2017 مع كافة الأطراف المعنية، خاصة المجتمع المدني والوسط الأكاديمي والقطاع الخاص والسلطات العمومية، من أجل استخلاص توصيات المملكة بشأن الحدث المرتقب.
وفي هذا الصدد، صرح محمد أوجار، وزير العدل، في كلمة باسم الحكومة عوض الوزير عبد الكريم بنعتيق الذي يتواجد في مهمة رسمية عاجلة خارج المغرب، أن هذه المناسبة تألقت بحضور عدد كبير من الوزراء الأفارقة وبالحضور الشخصي للمدير العام للمنظمة الدولية للهجرات، هذا الحضور المكثف لتخليد ذكرى السياسة الوطنية حول الهجرة واللجوء هو إشادة دولية بتميز السياسة الوطنية في مجال الهجرة. وبتوجيه مباشر من الملك وتحت قيادته، دشن المغرب سياسة إرادية في مجال الهجرة تتميز بطابعها الحقوقي والإنساني والقاري تجاه إفريقيا.
وأضاف الوزير أوجار أن "هذه السياسة ازدادت تألقا وامتدادا بعد عودة المغرب لمؤسسته الإفريقية الاتحاد الإفريقي. وهذا اللقاء هو مناسبة لاستعراض التجربة المغربية، للتشاور مع شركائنا، وللتأكيد على أن إفريقيا هي اختيار استراتيجي وأن الهجرة هي أفق إنساني نشترك جميعا في الإسهام فيه. ويصر المغرب على أن تضل لقضايا الهجرة مقاربة إنسانية حقوقية شاملة تهتم أولا وأخيرا بالإنسان".
من جهته، أكد المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، وليام لاسي سوينغ، أن السياسة المغربية "الرائدة إقليميا" في مجال الهجرة تعكس إرادة حقيقية في إدماج المهاجرين في احترام لحقوق الإنسان، معربا عن دعم المنظمة للحكومة وللفاعلين غير الحكوميين في إدراج بعد الهجرة في قطاعات حيوية مثل الصحة والتنمية المحلية".
ودعا إدريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان الحكومة الحالية إلى مراجعة القوانين الحالية في مجال تنظيم الهجرة واللجوء بلادنا في كل أبعادها، وأن تكرس الحكومة مقاربة تشاركية في مسلسل بلورة هذه القوانين".
وقال اليزمي، نحتفل بالذكرى الرابعة لإطلاق السياسة الملكية حول الهجرة، والمغرب يستعد لاستقبال ملتقى حول الهجرة والتنمية، كما أن العالم يناقش بلورة ميثاق جديد حول الهجرة. وأظن كذلك هناك أفق أساسي، إذ أن الملك سيقدم للاتحاد الإفريقي خارطة طريق حول السياسة الإفريقية للهجرة".