الأربعاء 1 مايو 2024
مجتمع

انتخابات مندوبي الأجراء..وزير الشغل يفرج عن النتائج ونقابته خارج التمثيلية

انتخابات مندوبي الأجراء..وزير الشغل يفرج عن النتائج ونقابته خارج التمثيلية وزير الشغل والإدماج المهني، محمد أمكراز
تأكد رسميا وبلغة الأرقام أن حزب العدالة والتنمية تلقى ضربة موجعة في انتخابات مناديب العمال وأعضاء اللجان الثنائية، حيث أن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب الذراع النقابي للبيجيدي حصل على نسبة أقل من 6 % المطلوبة للحصول على التمثيلية التي تجيز للنقابة، وفق تشريع الشغل أن تتحاور مع الحكومة.
ولو انه كان يراهن على نتائج انتخابات مناديب العمال في القطاع الخاص لتحصين موقعه وتعزيز مكسبه الذي يكتسي أهمية بالغة بعد ان فقد مواقعه وتهاوى بشكل لم يكن متوقعا في قطاعات وازنة كانت تشكل خزان اصواته الانتخابية في التعليم والصحة والعدل والمالية والتجهيز والنقل والطاقة وغيرها كما صرح بذلك الحلوطي الأمين العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، والعضو بالصفة في الأمانة الوطنية لحزب العدالة والتنمية حين راهن على القطاع الخاص لتدارك انتكاسة النتائج.
تصويت عقابي اذن ليس لقوى الانتاج فحسب والطبقة العاملة، بل كذلك للمقاولة الصغرى والمتوسطة والطبقة الوسطى على حد سواء والتي تضررت كثيرا بفعل سياسات عمومية كان همها الوحيد هو الحفاظ على التوازنات الماك واقتصادية انطلاقا من الانصياع والرضوخ لتوصيات المؤسسات الدولية الدائنة التي أوصت بتحرير اسعار المحروقات وبالتخلص من كلفة اجور الموظفين والموظفات رغم حاجة البلاد ألماسة لهم فتفكيك المدرسة العمومية عبر تشجيع الاستثمار في القطاع الخاص بالرغم من كون التعليم الخصوصي سقط في اول امتحان له وابانت جائحة كورونا عن عجزه وعدم أهليته لمواجهة التحديات ونفس الشيء ينطبق على الصحة التي لم تعد بعمومية ولم تستطع المصحات الخاصة التي تناسلت بشكل كبير أن تساهم في الحد من جائحة كورونا بل إن ممرضين/ت وأطباء/ت القطاع العام هم من جازفوا بأرواحهم لإنقاذ العدد الكبير من المصابين وبإمكانيات لا ترقى إلى ما هو مطلوب من طرف المنظمة العالمية للصحة.
وطبعا يمكن لهذه النتائج أن ترسم ملامح المشهد السياسي لما بعد انتخابات شتنبر 2021 حيث يتوقع ان يمنى حزب العدالة والتنمية في الانتخابات المحلية والجهوية والتشريعية بإمكانية فقدانه لتسيير العديد من المجالس المحلية والجهوية والعديد من المقاعد على مستوى البرلمان بغرفتيه وتبقى الإشارة فقط الى ان الشيء الايجابي في نتائج انتخابات مناديب العمال وأعضاء اللجان الثنائية هو تقلص عدد النقابات الاكثر تمثيلية من 5 سنة 2009 الى 4 سنة 2015 ف3 سنة 2021 مما يؤكد على أن بلقنة المشهد النقابي وتشتيت الطبقة العاملة أمر اصبح متجاوز بل انه حتى عدد الفائزين بدون انتماء نقابي SAS تقلص بشكل كبير على اعتبار أن فقهاء تشريع الشغل اعتبروهم دائما بالقوة الغير مجدية والتي دائما ما يكون مندوبوها أداة طيعة في يد الباطرونا تمرر بها مخططاتهم..
 
عبد العزيز الداودي، فاعل نقابي وحقوقي/ وجدة