بعد النداء العاجل الذي وجهه الناشط الجمعوي عادل العسري، المقيم بإيطاليا، إلى الجالية المغربية المقيمة بإيطاليا وببلدان الجوار، لإنقاذ أسرة مغربية بمدينة بولونيا مهددة بالإفراغ والتشريد بدوافع عنصرية.. وهو النداء نفسه الذي وجهه عبر الهواء الإعلامي المغربي المقيم بهولندا جمال ريان، قامت قوات الأمن الإيطالية بتنفيذ قرار الإفراغ أمام مقاومة بعض أفراد الجالية المغربية والوجود المكثف لبعض النشطاء الجمعويين الإيطاليين ونقابة "أوسيبي" الذين لبوا دعوة رئيس جمعية العمال المغاربة بإيطاليا، مع غياب واضح ولو لواحد من المدعوين بـ "الفاعلين الجمعوين".
والغريب -حسب شاهد عيان- أن من قدموا لمؤازرة الأسرة المغربية تلبية لنداء الناشط الجمعوي عادل العسري جمعويون إيطاليون ونساء مغربيات، مع العلم أن بعض الناشطات الجمعويات اللواتي لم تساعدهن بعد المسافة من الحضور، قمن باتصالات هاتفية مكثفة تحمل البلدية تداعيات تشريد هذه الأسرة المغربية أمثال: حليمة بركات، فتيحة إسنواد... مع تسجيل غياب القنصلية المغربية ببولونيا اللافت واكتفائها بلعب دور "المتفرج" عن بعد على مشهد من الرعب ضحيته أسرة مغربية.
وفي ما يلي نص النداء الذي وجهه عادل العسري ولم تلتقط إشاراته قنصلية المغرب ببولونيا:
"السلام عليكم، للأسف تم إخلاء عائلة مغربية من منزلها توجد في وضعية جد صعبة ربة البيت تعاني من أمرض مزمنة، رب البيت عاطل بعد فقدانه العمل.. للأسف غدا صباحا سيتم الإخلاء من المنزل لعائلة مغربية توجد في وضعية جد صعبة، ربة البيت تعاني من أمرض مزمنة، رب البيت عاطل بعد فقدانه العمل جراء الأزمة الاقتصادية، أطفال قاصرين نفسيتهم متذمرة.
المرجو من الجالية المغربية التآزر والتلاحم والحضور لمنع إفراغ العائلة حتى لا يكون مصيرها الشارع.
كما أهيب جميع الجمعيات المغربية والفاعلين النقابين والسياسين بعقد اجتماع طارئ للوقوف ضد العنصرية".
