الأحد 24 نوفمبر 2024
جالية

السفيرة الرويسي تقتحم المجال التعليمي بالدنمارك للقاء مسؤوليه وتلامذته

السفيرة الرويسي تقتحم المجال التعليمي بالدنمارك للقاء مسؤوليه وتلامذته

وإن صادف الفاتح من هذا الشهر، الجمعة 1 شتنبر 2017، الإحتفاء بعيد الأضحى، وما تُعرف به هذه المناسبة من احتكار لانشغالات المغاربة. إلا أن السفيرة المغربية بالديار الدنماركية خديجة الرويسي لم تكن من هؤلاء، ودشنت بداية الشهر بمجموعة أنشطة توزعت ما بين الرياضي والتحسيسي والتشاركي.

وبهذا، كما كانت السفيرة حاضرة في افتتاح البطولة العالمية لركوب الأمواج، ومؤازرتها لممثل المغرب أمين بويزكارن من خلال حمل العلم المغربي بين 42 بلد مشارك، كان لها حضور أيضا وهي تزور مدارس تعليمية. إذ التقت العديد من المسؤولين هناك، كل من موقعه لنقاش أي حيثية من شأنها أن تدفع بعجلة التعاون المغربي الدنماركي إلى الأمام، خاصة في ظل ما أصبح يعيشه العالم من توجس أمني، والأفظع لما يكشف بأن الواقفين وراء تلك الأحداث شباب في مقتبل العمر، ومنهم من لم ينل حظه من التشبع التعليمي.

من هنا، كانت دقة صواب خديجة الرويسي وهي تقتحم عالم هذه الشريحة، والإقتراب من ذواتها في عقر مجال تكوينها. على أساس أن النشء كان ومازال وسيبقى البذرة المعول عليها لصناعة المستقبل، وكلما كان الإطمنان على صحة وسلامة وعي هذه الفئة وافرا، تأكد الإطمئنان على سلم وأمان أجيال الآتي من العقود. علما أن الموضوع لم يعد يخص دولة دون أخرى، أو قارة بمعزل عن الثانية، ولكن صار هَما متداخلا، حتى أنه إن أصابت بلد هزة تداعت لها باقي البلدان بالترهل واللااستقرار.

ومما أضفى على هذا النشاط طابع التميز، هو ميول السفيرة الرويسي لأن يمر في أجواء مغربية خالصة، والتي كانت "غْرْيْبة" والشاي المغربي عماد نكهتها. وتحديدا لما يعلم الدنماركيون قيمة هذا المشروب المصاحب لـ"دواز أتاي، أو غريبة" عند أهل بلد السفيرة، بل وقيمة من يقدم لهم كعربون حب وود وسلام، كما هو تعبير عن لحمة القرابة التي ليس ضروريا أن تكون بالدم، وإنما تكفي الأفكار والتوجهات كنقاط مشتركة لإهدائه.

حين يلغي الشاي المغربي و"غْرْيْبَة" الحدود ليوطنا عمق الروابط