شكل حادث احراق السيارة الخاصة لمحمد لعبيدي رئيس المركز الثقافي الاسلامي بالكبيك، حدثا غير مسبوق في الوسط السياسي الكندي بعد تنامي الجدل بين الفرقاء السياسيين حول الهجرة والمهاجرين وذهاب بعض الاوساط من الحزب المحافض إلى حد اتهام رئيس الوزراء جوجستان ترودو بالمبالغة في الاهتمام بالمهاجرين على حساب دافعي الضرائب الكنديين.
ويحدث هذا في ظل تدفق الاف المهاجرين الهايتيين القادمين من التراب الامريكي بعد قرار الرئيس ترامب القاضي بطرد المهاجرين في وضعية غير قانونية وذلك مطلع سنة 2018.
وجدير بالذكر ان الحكومة الكندية تخصص إعانة شهرية للمهاجرين تقدر بحوالي 600 دولار كندي إلى حين تسوية وضعيتهم القانونيةمع العلم آن هذه المدة انتقلت من تلاثة أشهر إلى سنتين بسب الأعداد المتزايدة من طالبي اللجوء. وقد قررت الحكومة خلال هذا الأسبوع توزيع الإعانات في مراكز إيواء للاجئين بذل تجميعهم في الملعب الاولمبي لمونتريال.
وبالعودة إلى الجالية المسلمة نذكر ان حادث الاعتداء الذي تعرض له السيد محمد لعبيدي ياتي اسبوعا فقط بعد الحصول على التراخيص والبقعة الأرضية اللازمة من أجل إقامة مقبرة إسلامية بمونتريال.
ويعتبر الملاحظون السياسيون هنا بكندا آن ملف الهجرة والخدمات الصحية المتراجعة والخصاص في البنيات التعليمية ستكون في صلب النقاش السياسي إبان الاستحقاقات الانتخابية سنة 2018.
للإشارة، فقد أدانت جميع الأحزاب السياسية هنا حادث الإحراق الشنيع وعلى رأسها الحزب المحافظ والحزب اللبيرالي.
جالية