الخميس 28 مارس 2024
سياسة

النزوح الكبير.. إسبانيا بغات "لَغْنَمْ وَالسًارَحْ وَالْعَلْفْ" لتستمر في احتلال الثغور المغربية

النزوح الكبير.. إسبانيا بغات "لَغْنَمْ وَالسًارَحْ وَالْعَلْفْ" لتستمر في احتلال الثغور المغربية أكثر من 5000 شاب نزح لسبتة المحتلة وأظهر هشاشة المنظومة الأمنية الإسبانية
"مَلِي نَاضَتْ أَرْنَبْ اَلسْلَوقْي مْشَا..."، مثل مغربي لم نتمم محتواه احتراما وتقديرا للقراء، حيث ينطبق هذا المثل على الشرطة و الجيش الإسباني الذي انتشر بعد فوات الأوان على مستوى نقطة الحدود المسماة "الترجال" لسبتة المحتلة من أجل السيطرة على الوضع مستعملا قنابل الغاز المسيل للدموع في وجه كل من يحاول العبور للمدينة. 
في هذا السياق يتساءل العديد من المدونين على منصات مواقع التواصل الاجتماعي أين كانت الشرطة الإسبانية المحتلة لمدينة سبتة المغربية؟ وأين كان جيشها قبل "المسيرة" و النزوح الجماعي الذي انطلق يوم الإثنين 17 ماي 2021 ؟
بعض مصادر جريدة "أنفاس بريس" أكدت أن هناك احتمال " إغلاق المدارس و الأبناك والأسواق التجارية اليوم الثلاثاء بمدينة سبتة"، علما أن المحتل الإسباني قد قام بفتح  مركز الإيواء بمنطقة "الخزاين" بسبتة لتجميع النازحين، بعد تسجيل هجرة جماعية أخرى للأفارقة انطلاقا من شاطئ "أشقار" بطنجة نحو إسبانيا.
في تدوينة على صفحته الخاصة بفيسبوك استغرب الأستاذ سعيد جعفر لتحليلات وقراءات بعض "المحللين"، حيث ذكرهم بيوم أطلقت تركيا /أردوغان المهاجرين السوريين والأكراد على ألمانيا وأوروبا حيث "اعتبروه بطل قومي وفعله ينم على دهاء وذكاء سياسي كبير. ونهار المغرب دار نفس الفعل مع إسبانيا وَلًاوْ حُقُوقَانِيِينْ مدافعين على الأطفال وعلى ضعف التنمية والتعليم والصحة..؟"
بدوره ترافع الأستاذ خالد العمراني في تدوينة على صفحته حول نفس الموضوع "المغرب يتحمل تكلفة باهضه لحماية الحدود الوهمية مع مدينتي سبتة ومليلة "، في إشارة إلى استنفاره لكل وسائله وإمكانياته البشرية واللوجيستيكية، وتابع قائلا: " ما وقع أمس هو مشكل أمني عند الطرف المحتل"
 
وافترض نفس المدون لو أن "  تلك الاعداد كانت مسلحة بالذخيرة؟ لا أفهم هذا التهجم المجاني على الدولة  المغربية . فحق الهجرة هو حق أساسي إضافة إلى أن الإنتقال إلى سبتة هو انتقال إلى تراب مغربي محتل"، ليخلص ويستنتج بالقول: " لكن البعض يتلذذ في أن يوجه سهامه في كل مناسبة إلى السلطات الوطنية..."، وختم تدوينته بسؤال: "هل من المعقول أن نتحمل الاحتلال وحمايته أيضا؟".
 
 
ووجه الأستاذ سعيد جعفر إلى هؤلاء الذين يدافعون عن اسبانيا عبر جلد المغرب خطابا سياسيا واضحا لا غبار عليه بالقول: "ليكن في علمك أن إسبانيا بلد استعماري. استعمر شمال وجنوب المغرب، ولا زال يستعمر سبتة و مليلية و جزيرة ليلى وجزيرة النكور وجزيرة بادس والجزر الجعفرية وغيرها من الثغور المحتلة".
 
واستطرد موضحا عددا من فظائع إسبانيا لينعش ذاكرة المتلقي بالقول: "ليكن في علمك أن إسبانيا أبادت الريف المغربي مستخدمة الغازات الكيميائية وقتلت الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ والأطفال". وفي سياق متصل قال أيضا "ليكن في علمك أن الجنود الإسبان اغتصبوا عددا من النساء المغربيات في الشمال والجنوب".
 
أما على المستوى الإقتصادي فقد أكد سعيد جعفر لمن يهمه أمر تدوينته "ليكن في علمك أن اسبانيا امتصت ولا تزال تمتص خيرات المغرب وتبتزه بقضية الصحراء". وتساءل في سياق حديثه عن هذا الجانب "هل تعلم أن اسبانيا أغرقت السوق المغربية لعشرات السنين ببضائع وسلع مهربة منها السام والمسرطن. وأنه بسببها أفلست مئات وآلاف المقاولات المغربية الوطنية".
 
وعن قضية الصحراء المغربية ذكر نفس المتحدث عبر تدوينته لمن يهمه الأمر مشددا على أن " إسبانيا تساند صراحة البوليساريو وتبتز المغرب تجاريا وسياسيا". والدليل حسب جعفر أن "إسبانيا جَهْلَتْ وسعرات مَلِي تْرَامْبْ اعترف بسيادة المغرب على الصحراء وبْدَاتْ كَتْشِيًرْ.. طلبت من بَايْدَنْ يتراجع على قرار تْرَامْبْ و بْدَاتْ كَتْقَرًبْ من الجزائر و استقبلت رئيس كيان البوليساريو باش يَدًاوَى عَنْدْهَا بهوية مزورة".
وقال مدون آخر عل صفحته مؤكدا "أن المغرب وبوجه مكشوف يرغب في استرجاع سبتة وأمليلية المحتلتين بمسيرة خطيرة ومدوية بجميع ألوانها من الأخضر إلى الأسود ..كما يرغب في تبليغ رسالته للعالم ولإسبانيا المقصودة رقم 1 ويقول لهم جميعا ها هو الدور الذي يلعبه المغرب لصالح أوروبا في شمال إفريقيا. ولا يمكن للمغرب أن يبقى خادم أو حارس لأوروبا، إما أن تعاملوني معاملة الشريك والصديق وإما لكم دينكم ولي ديني".