الخميس 25 إبريل 2024
فن وثقافة

صفية أكطاي: ابتسامة للعبور أو إشراقة أمل في زمن كورونا

صفية أكطاي: ابتسامة للعبور أو إشراقة أمل في زمن كورونا صفية اكطاي الشرقاوي، وغلاف كتاب" ابتسامة للعبور"
ابتسامة للعبور عنوان لمجموعة قصصية تتحف المكتبة المغربية لكاتبها عبد الله براز الذي خبر الأدب الفرنسي بحكم التخصص، واختار لسانا عربيا سليما.
قرأها وهي مخطوطة مرتين قراءة متأنية وفاحصة قبل النشر الروائي. شعيب حليفي كما اطلع عليها بعد النشر المترجم الباحث الناقد عبد الكبير الشرقاوي.
كتاب في 81 صفحة حجم متوسط اختار لها غلافا بألوان بهية(ابتسامة للعبور )اشراقة أمل في زمن كورونا كلوفيد 19، هذا الفيروس العسير والمرعب الذي توقفت معه كل دواليب الحياة في الكرة الأرضية منذ أكثر من سنة؛ ووحدها الثقافة التي أعلنت مواجهته في تحدي وعناد واستمرت في إبداعاتها المختلفة دون توقف؛ وتدعو إلى الاستمتاع والتأمل؛ وكانت ابتسامة للعبور إحدى إنتاجات هذه اللحظة العصيبة وتمرد فريد في شكل متن سردي شيق وعميق.
ورغم اختلاف العناوين وفحوى كل قصة من المجموعة اتضح لي حين قراءتها الممتعة والباهرة في آن واحد أنه على حد قول سواء الناقد والكاتب محمد برادة عند تحليله لكتاب (الربيع) أو كتاب( فصول أخرى) لمؤلفه. ج. م. ج. لوكليزيو.
حينما أشارا معا إلى دلالة الرابطة والعلامة في النصين الأدبيين؛ ويصدق ذلك أيضا على المجموعة القصصية لعبد الله براز ابتسامة للعبور والتي تحكمها خيوط سمات قوية رابطة بين شخصيات قصصها، حتى يبدو من لكان بطل بعضها هو الكاتب ذاته نظرا لما يتميز به من عشق للكلمة السامية، وتمعنه في مجالات الحياة خصوصا منها عالم الكتب والكتابة، عبر أحداث ومبادرات، شهدتها شخصيا في الكاتب لما كنا نعمل معا بقطاع التربية والتعليم والتكوين حيث ينشغل وقت فراغه في مراجعة قصة من قصصه أو مقالا أو الإعداد لأنشطة معرض الكتاب إذ يظل دائم الحضور ومواكبة الشأن الثقافي والمساهمة فيه وقصصه تعبر عن مواقف على لسان شخصيته تبدو عادية للإنسان العادي ولكنها ليست كذلك بالنسبة له ككاتب مبدع لا سيما الأقصوصة التي اختار عنوانها للكتاب(ابتسامة للعبور).
 
صفية اكطاي الشرقاوي، أديبة