الجمعة 26 إبريل 2024
سياسة

جرائم البوليساريو في حق الأطفال تطارد قادة تندوف!

جرائم البوليساريو  في حق الأطفال  تطارد قادة تندوف! لا تختلف البوليساريو عن الخمير الحمر وداعش وطالبان
لا تختلف البوليساريو عن الخمير الحمر وداعش وطالبان، فجميع هذه الحركات دخلت إلى مزبلة «تاريخ» الإرهاب من بابه الواسع، والخيط الناظم بينها هو تقاسمها فظاعات وجرائم عابرة للقارات، وتسويق صور مزيفة ومفبركة للعالم الخارجي.
وهذا ما قامت به جبهة البوليساريو، تماما، من جرائم ضد الطفولة وضد الإنسانية. فعلى نهج الحركات الانفصالية والجماعات المقاتلة، اتخذت الجبهة من الأطفال الصحراويين رهائن لديها، ووظفت كل أوراقها للضغط على أسرهم، فخلقت برامج فكرية وقتالية موجهة بالأساس للأطفال المتراوحة أعمارهم ما بين 9 و13 سنة، وحولتهم إلى أدوات قتل وروبوتات، عبر غسيل أدمغتهم داخل مخيمات تندوف على الأراضي الجزائرية، أو في العاصمة الجزائر، أو في كوبا أو ليبيا أو يوغسلافيا، هذا قبل انهيار حائط برلين، وتطورت البرامج ومست المجال الفكري من خلال ما يسمى العطل الصيفية في إسبانيا وإيطاليا، في حين استمر التجنيد القسري للأطفال، وبرز بالصوت والصورة خلال أزمة الكركرات التي كانت الجبهة تتوخى منها فرض أمر الواقع عبر عمليات إنزال للأطفال والشيوخ والنساء.
عمليات التدريب العسكري والتجييش الفكري وغسيل أدمغة الأطفال، كان الغرض منه، هو خلق جيل من الصحراويين محقون بالغضب والحقد على المغرب، خصوصا الذين رأوا النور في مخيمات تندوف، وتصوير الأقاليم الجنوبية المغربية عن طريق البروباغندا، ساحات قتال، وهو ما يكذبه الواقع في عالم أصبح قرية صغيرة، إذ عوض أن توفر الجزائر وجبهة البوليساريو الحماية اللازمة للأطفال والنساء والشيوخ باعتبارها فئات هشة، التجأتا إلى هذا الأساليب المدانة أمميا، وتعد انتهاكا صارخا لحقوق الطفل، وهو ما انعكس سلبا على نفسية هؤلاء الأطفال وأسرهم، حيث تعيش المخيمات نوعا من الانقسام، ليس المجتمعي بل والأسري أيضا، إذ وجد عدد كبير من العائدين من كوبا أنفسهم صعوبة في الاندماج من جديد في كيان ابتعدوا عنه لسنوات، مع ما جاؤوا به من أفكار بدت غريبة عن الصحراويين، وهو الوضع الذي تكرر مع برامج العطل الصيفية أو ما يصطلح عليه بـ «عطل السلام» التي تحولت لعمليات تنصير وتهجير، برزت معالمها مؤخرا من خلال الفيديوهات المتداولة عن أوضاع أطفال المخيمات خصوصا في إسبانيا وإيطاليا، والخطير أن بعض الأطفال تعرضوا لانتهاكات جنسية..
إن ملاذات الأطفال هي أسرهم، وإشباع رغباتهم في ساحات اللعب، وليس ساحات التداريب العسكرية والتجييش الفكري.
كل هذه الانتهاكات الحقوقية ماهي إلا صفحات من صفحات السجل الحقوقي الأسود للجزائر ولجبهة البوليساريو، ووقائع تزيد من تضييق الخناق على إبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو الذي يعيش بين الحياة والموت حاليا في مستشفيات إسبانيا وعار جرائمه يطارده، أما مسؤولية الجزائر فهي قائمة وثابتة.