الجمعة 19 إبريل 2024
سياسة

خديجتو محمود: اغتصبني إبراهيم غالي داخل مكتبه بالجزائر العاصمة

خديجتو محمود: اغتصبني إبراهيم غالي داخل مكتبه بالجزائر العاصمة إبراهيم غالي، وخديجتو محمود
في إطار الفضيحة السياسية التي شهدتها إسبانيا، وأسالت الكثير من المداد وردود الأفعال، وذلك إثر استقبالها لـ"الجلاد" إبراهيم غالي، زعيم ميليشيات البوليساريو، بدعوى الاستشفاء تحت هوية مزورة وجواز مزور؛ ارتأت "أنفاس بريس" أن تفتح بابها لاستقاء وجهات نظر بعض ضحايا انتهاكات جبهة البوليساريو، وكذا بعض النشطاء الحقوقيين والجمعويين بخصوص هذا الموضوع...
وفي ما يلي شهادة
خديجتو محمود، إحدى ضحايا البوليساريو، التي تنشرها "أنفاس بريس":
 
اسمي خديجتو محمود، أنا ضحية أخرى لجبهة البوليساريو، وصلت إلى إسبانيا سنة 1997، وفي سنة 2005، ذهبت لمخيمات تندوف لزيارة الأسرة، ومكثت هناك حتى سنة 2010، خلال هذه الفترة اشتغلت مترجمة في الرابوني، في البروتوكول الرئاسي، ومع العديد من المنظمات غير الحكومية، لقد تعرضت للاغتصاب ووصلت إلى إسبانيا ووضعت شكاية في الموضوع.
علمت منذ أيام قليلة، عبر وسائل الإعلام، أن ابراهيم غالي، الرجل الذي اغتصبني موجود هنا في إسبانيا، أنا ممتنة لهذا البلد الذي منحني الفرصة لتقديم شكايتي واعترف بحقوقي، لكني سأكون ممتنة إذا تم اعتقال المجرم إبراهيم غالي، ما زلت أنتظر تحقيق العدالة، لا أفهم كيف سمحوا له بالدخول، لكن كضحية أطالب باعتقاله وعرضه على المحكمة لينال عقابه.
أنا ليست الوحيدة التي تعرضت للاغتصاب من طرف زعيم الجبهة، بل هُناك أخريات تعرضن لنفس هذه الاعتداءات الشنيعة، إلا أنهن لا يستطعن الحديث بوجه مكشوف خوفاً من الفضيحة والتقاليد السائدة.
عام 2010، حينما كنت أتردد على مكتب ابراهيم غالي، الذي كان حينها ممثل جبهة البوليساريو في الجزائر، بغرض الحصول على رخصة لمغادرة مخيمات تندوف لأتوجه إلى إيطاليا تلبية لدعوة إحدى الجمعيات هُناك طلب مني الحارس العودة في السابعة مساء، وهو الموعد الذي وافقت عليه مُستبعدة أن يكون ذلك لنية مُبيتة، لكني وجدت عند عودتي ذئبا بشرياً لم يستجب لتوسلاتي المستمرة.
مباشرة بعد دخولي مكتبه وتبادل التحية، انقض عليّ إبراهيم غالي بدون مقدمات ولا أي مشاعر رحمة، مُستغرقاً في ممارسة الجنس معي بالقوة والعنف، على الرغم من تعبيري صراحة عن رفضي وصراخي.
بعدها قدم لي العديد من المغريات كالمال وكل ما أريد، إلا أني لم أستجب لنزواته على الرغم من كل ذلك، الشيء الذي دفعه للاستمرار في فعله الشنيع بدون رحمة ولا إنسانية.
لقد اغتصبني بعنف لدرجة أنني نزفت كثيراً لدرجة أن الدماء غطت كُل الملحفة التي كنت أرتديها، لكنه لم يُبالي بذلك، بل رمى لي الملحفة لأنها كانت كلها دماء، وخرجت من مكتبه وأنا أنزف.
رغم مرور كل هذه السنوات، ومازالت الآثار الجسدية وكذا النفسية لهذه الجريمة النكراء لم تمح بعد.