الثلاثاء 19 مارس 2024
مجتمع

بيننا وبينهم صندوق الاقتراع: خمسة وزراء حولوا الأساتذة إلى بهائم!

بيننا وبينهم صندوق الاقتراع: خمسة وزراء حولوا الأساتذة إلى بهائم! مشاهد لسلخ الأساتذة في وقفة
أي أب لا يتمنى أن يشاهد تلك الصورة، وكيف تجر ابنته من القوة العمومية كما تجر الشاة. "أنا أستاذة ماشي مجرمة"، سيظل صوت استغاثة تلك الأستاذة بدموع مسكوبة يرن في آذان بنكيران، رئيس الحكومة السابق ومهندس المخطط الشيطاني للتعاقد، وسعد الدين العثماني رئيس الحكومة الحالي، وسعيد أمزازي وزير التعليم، وعبد الوافي لفتيت وزير الداخلية، ومصطفى الرميد الوزير المكلف باختراق حقوق الإنسان. هؤلاء  الخمسة هم المعنيون باستغاثة تلك الأستاذة المجرورة كالبهيمة.
كبني آدم ننتمي إلى الإنسانية قبل أن نكون آباء، لا أحد سيكون سعيدا برؤية تلك الصورة القاسية، وذلك المشهد الحامل لكل أشكال العار وألوانه. 
سحب أستاذة بتلك الهمجية والقسوة أمام عدسات تلفزيونات العالم، توسلات تلك الأستاذة التي وجدت آذانا مغلفة بالشمع وقلوبا منزوعة من الشفقة، يدين الحكومة والبرلمان والدولة. 
بنكيران قد يكون شاهد فواصل التعذيب مع أمزازي، ولفتيت، والعثماني، والرميد.. قد يكونون قد أغلقوا عليهم في قاعة سينما "مكيفة" أو ربما داخل صالون "مخملي" لمشاهدة فيلم رعب كوميدي وهم يمضغون الفشار. قد يتبادلون القهقهات.. قد تجلجل بالقاعة ضحكة بنكيران المميزة.. تلك الضحكة التي تعد هي "الأغلى" وتساوي 7 ملايين شهريا تقتطع من جلود الشعب ولحومهم.
من المسؤول عن كل هذا الخراب؟ 
الجواب واضح: 
- من مررّ بجرة قلم مخططي "التعاقد" و"التقاعد" الإجراميين!!
- من خطط ووقع هو بنكيران!! 
- من ينفذ بقلب بارد هو العثماني وأمزازي ولفتييت!!
- من يتفرج بكبدة سوداء هو مصطفى الرميد!!
- من الضحية؟ نحن الشعب المغبون والمغلوب على أمره!!
بيننا صندوق اقتراع، فإمّا أن نكون أو لا نكون؟!