حينما نخط ما نخطه، ونتيه بخيال نحو الأفق
وحينها ننثر بأيدينا حبات من قمح
على وجه تربة بلدة الأرض
وكان لابد لنا أن نعيد التفكير فيما نخط
ونحن؛ نسمع آهات من بعيد
تحمل معها أصوات صرخات
تتلاقى في آذان عشاق روعة الشعر
أصوات كبار الكلمة العذبة، هناك من شرق وطن العربان
من بلاد الرافدين، وفلسطين الجريحة، وسوريا المجروحة
وبهم؛ أولئك هم الكبار في البوح ورشده
نستأنس بهم كي نتمم نثر حبات الأرض
فهم سماد لنا ولتربتنا، كي تعطي عطاءها بلغة الشعر
ويزهر شعرنا وتفوح رائحة عبيره من بعيد
ويعشقه كل من يحب أن يستأنس ببستان الشعر الأخضر
فأصوات درويش ونزار ومطران تدوي كصوت الرعد
ويهابها من يخاف الطوفان البشري الممتد
ومن يعرف ما يحدثه الشعر في النفوس
وحين يلامس واقع الأمر..!؟!!