الجمعة 29 مارس 2024
موضة و مشاهير

فنانة جزائرية يردد الحراك أغانيها: أرغب في العودة إلى البلاد لكنني أخشى على حياتي من نظام" العسكر"

فنانة جزائرية يردد الحراك أغانيها: أرغب في العودة إلى البلاد لكنني أخشى على حياتي من نظام" العسكر" الفنانة الجزائرية رجاء مزيان
قالت الفنانة الجزائرية رجاء مزيان، إن الأوضاع في الجزائر لم تتحسن بل على العكس"، بسبب دكتاتورية العسكر الجزائري.
وأوضحت مزيان في تصريحات لها، السبت 27 مارس 2021، لإذاعة "موزاييك المحلية في تونس"، أنها تحبذ تصنيفها كفنانة ملتزمة لأنها انطلقت في مسيرتها الفنية منذ 2007 ولم تكن تغنّي الراب فقط لكن تم تصنيفها حاليا كفنانة راب وأصبحت لا ترفض ذلك.
وأشارت رجاء مزيان إلى أنها اشتهرت بأغنية "ثورة" في 2013 للمطالبة بإسقاط النظام وغنت عكس الموجة السائدة آنذاك، لافتة إلى أنها تعرضت للعديد من الضغوطات خاصة بعد ترشح الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة للعهدة الرابعة وقد تمّ منعها من ممارسة مهنة المحاماة ما اضطرها للمغادرة في اتجاه ألمانيا ومن هناك واصلت النضال ضدّ قضية عادلة، حسب تعبيرها. 
وكشفت رجاء مزيان أنها شعرت بالسعادة عندما سمعت الجزائريين يردّدون أغانيها في مسيراتهم بعد أن عانت لسنوات من ردّ فعل عدائي بعد اتهامها بالرغبة في بث الفتنة "لكن اليوم فاض الكأس ولم أعد الوحيدة التي شعرت بظلم النظام".
وأقرّت أنها طالبت بالحراك والتغيير في الجزائر لكنها لا تعتبر أنّ هذا الأمر تمّ بعد إلى حين ترسخ حرية الرأي والتعبير والإفراج عن مساجين الرأي.
وتحدّثت الفنانة الجزائرية عن الصعوبات التي تعرّضت لها بسبب أغانيها حيث كانت مصنّفة ''فنانة ضدّ السيستام'' واضطرّت لمغادرة بلادها وترك عائلتها ومهنتها كمحامية، قائلة: "كلّ ما عشته خلق لديّ نوعا من الألم ما زال يكبر يوميا" حسب تعبيرها.
كما كشفت عن رغبتها في العودة إلى الجزائر لكنها أكدت أن "هناك خطرا على حياتها"، وقالت: "هناك اقتراحات وضمانات لتلقي مناصب سياسية في أحزاب لتسييس قضيتي رفضتها لأني في حال قبلتها سيفشل هدفي ويفقد معناه لأن قضيتي ليست السياسة بل الشعب"، على حد تعبيرها.
يذكر أن رجاء مزيان ابنة بلدة مغنية، هي فنانة جزائرية في بداية عقدها الرابع.. وتتمتع بصوت فني مكنها من تسجيل ألبوم لأغاني الأطفال وهي في سن 14 من عمرها.
واشتهرت مزيان بغنائها للقضايا الإنسانية، ورفضت الغناء من أجل العهدة الرابعة للرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة، وغنت للثورة الجزائرية عام 2013، قبل أن تختار الهجرة إلى دولة التشيك في عام 2015.
وبالرغم من ابتعادها عن الجزائر بقي قلب مزيان مع الجزائر، واستمرت بدعم الحراك الشعبي من براغ عبر أغانيها الثورية.
درست مزيان المحاماة وكانت تطمح لأن تكون محامية، لكن المضايقات حالت دونها وإتمام مشوارها، واستمرت في الغناء عبر قناتها على اليوتيوب، داعمة لحراك الشعب الجزائري، وقبلها غنت لغزة في مواجهة الاحتلال.
وعلى الرغم من بداية استعدادات السلطات الجزائرية إلى الانتخابات التشريعية والمحلية في يونيو المقبل، لا زال الجزائريون يشاركون بكثافة في المظاهرات الشعبية المنادية بالتغيير الجذري وبالحكم المدني بديلا عن الحكم العسكري.