الثلاثاء 16 إبريل 2024
مجتمع

أكادير: جمعيات المجتمع المدني بتيكوين تستنكر الحيف الذي يطالها وتعلن عن مطالبها

أكادير: جمعيات المجتمع المدني بتيكوين  تستنكر الحيف الذي يطالها وتعلن عن مطالبها مدينة تيكوين تصارع الحيف والتهميش
تعتبر مدينة تيكوين بجميع أحيائها (تيكوين المركز - أساكا - بئرانزران - الجهادية الفلاحية - تيكيلا – أدرار) من بين أكثر التجمعات السكنية بجماعة بأكادير، فبعد أن كانت جماعة ترابية قائمة بذاتها،  اندمجت في إطار وحدة المدينة بجماعة أكادير فأصبحت تصنف من طرف المجالس المنتخبة كحي هامشي في أسفل أولوياتها واهتماماتها.
 
هذه الوضعية الشاذة التي  عانت منها المدينة في جميع المجالات  جعلت  مجموعة من جمعيات المجتمع المدني بتيكوين  تلتئم  
للترافع ضد الحيف الذي لحقها سواء فيما يخص توزيع الدعم العمومي الخاص بالجمعيات، أو وضعية الفضاءات الثقافية الإجتماعية والرياضية، أو الحيف المجالي الذي تعرفه عبر إقصاء مدينة تيكوين من برامج تنشيط مدينة أكادير الكبرى.
 
وأصدرت الفعاليات الجمعوية بيانا توصلت"أنفاس بريس" بنسخة منه أفادت من خلاله بأنها توجه رسالة إلى رئيس المجلس الجماعي لأكادير مع إخبار الوالي ورئيس المنطقة الحضرية تيكوين، طرحت فيها الإشكالية التي تعاني منها بيتكوين كما طالبت الرئيس بتأجيل البث في توزيع المنح إلى حين توضيح المعايير المعتمدة وإنصاف الجمعيات المتضررة.
 
وأضاف البيان بأن الجمعيات تفاجأت بتحرك الإتصالات وممارسة الضغوطات على بعض الجمعيات لسحب توقيعها على البيان، عبر وعود كاذبة ببرمجة شراكات مع المنسحبين. 
 
كما تفاجأ الرأي المتابع للموضوع أيضا بجواب رئيس المجلس الجماعي عبر مواقع التواصل الاجتماعي  وهو ما يؤكد مدى فظاعة ما يمارس في حق تيكوين والمجتمع المدني بتيكوين من طرف المجلس الجماعي.
 
فتخصيص"240 الف درهم " كدعم سنوي للأنشطة الثقافية والاجتماعية بمدينة تضم أكثر من 120 ألف نسمة،  وتضخ مبالغ ضخمة في ميزانية الجماعة، وتعرف دينامية جمعوية رائدة، يعتبر في نظر الفعاليات الجمعوية حيفا مقصودا.  
 
كما أن نعت الجمعيات العاملة بتيكوين ب جمعيات الأطفال الصغار هو انعكاس للنظرة الإنتخابية لمسيري المجلس لا من حيث نوعية العمل الجمعوي ولا من حيث الفئة المستهدفة من التمويل. 

وعلى إثر ذلك أعلنت جمعيات المجتمع المدني بتيكوين ما يلي : 
- استنكارنا لتهرب رئيس المجلس عن إجابتنا وتوكيل رئيس شبكة جمعيات، لا يمثل إلا نفسه والتنظيم الدعوي الذي ينتمي إليه، لممارسة الأستاذية علينا. 

- استنكارنا لما يمارسه بعض نواب الرئيس وبعض المستشارين الجماعيين من ضغط ومحاولة تأثير على الجمعيات،  عبر الاستمالة بوعود كاذبة.
 
 ونؤكد أن الجمعيات المنخرطة في هذه المبادرة تعتبر إطارات مسؤولة تحركها الغيرة على مدينتها. 
 
- استنكارنا للدونية والاستصغار الذي ينظر بهما إلى جمعيات المجتمع المدني بتيكوين، ونخبر المعنيين أن جمعيات الأطفال في تيكوين ضمت وتضم أكبر فروع المنظمات الوطنية وأعطت أيضا جمعيات محلية نحتت اسمها بالعمل الجاد لتصبح مرجعا محليا وجهويا ووطنيا في مجال اشتغالها،  كما أنتجت كفاءات ثقافية وفنية ورياضية بارزة وطنيا ودوليا. 

- استنكارنا تعثر إنجاز بعض البنيات الثقافية والاجتماعية والرياضية وتأخير تهيئة أخرى، حيث لا يتم وضعها ضمن الأولويات. وعلى سبيل المثال،  اختفاء المسبح البلدي المبرمج قرب مؤسسة التكوين المهني، وعدم تهيئة وتجويد المركب الثقافي تيكوين المبرمج منذ التجربة الجماعية السابق،  والذي استثني بعد تهيئة كل من قاعة إبراهيم الراضي ومركبي أنزا وبنسركاو. 
 
- استغرابنا لهزالة المبلغ المخصص لمدينة تيكوين كدعم للجمعيات المدنية بها، مقارنة مع ما هو مرصود لدعم الجمعيات ككل بالجماعة الترابية لأكادير،  ومقارنة مع ما تستخلصه الجماعة من الساكنة كمداخيل جبائية. 
 كما أننا: 
- نطالب برد صريح من رئيس المجلس الجماعي على مراسلتنا، فكما هو متعارف عليه فالمراسلات المكتوبة يتم الإجابة عنها بمراسلات مكتوبة أو لقاءات بمحاضر وليس بالتفويض والوكالة. 
 
- نطالب ببرمجة بناء مركب ثقافي جديد بتيكوين يليق بالساكنة ويليق بالدينامية الثقافية والفنية التي تعرفها المدينة،  وبتسريع إخراج المشاريع المبرمجة للوجود.

- نطالب ببرمجة شراكات حقيقية مع الجمعيات الحاملة لمشاريع ثقافية وفنية واجتماعية بمدينة تيكوين مع اعتماد آليات الديموقراطية التشاركية. 
- نطالب بعقد لقاء عاجل مع السيد رئيس المجلس الجماعي لأكادير وستوضع لذلك مراسلة في أقرب الآجال.


وأكدت  الجمعيات  في ختام  البيان أن ما يحركها هو غيرتها على مدينة  تيكوين التي يحاول البعض تقزيمها، وكذلك أعرافها التي نشأت عليها كمجتمع مدني منذ أن كان يجمعها النادي النسوي ثم الخزانة البلدية لتيكوين، كمرفق وحيد بالمدينة، وهي الاعراف التي تؤسس على احترام الإختلاف والتلاحم حول ما يجمعها بعيدا عن كل تصنيف مذهبي أو سياسي أو عقدي