الجمعة 26 إبريل 2024
مجتمع

الباحث حبيبي:  خففوا وزن محفظة التلميذ يرحمكم الله!

الباحث حبيبي:  خففوا وزن محفظة التلميذ يرحمكم الله!

من يشاهد التلاميذ، خاصة الأطفال منهم، وهم ذاهبون إلى مدارسهم في الصباح أو عائدون منها إلى منازلهم عند الزوال أو في المساء، لا يمكنه إلا أن يرثي لحالهم؛ ذلك لأنهم يحملون أثقالا على ظهورهم أو يجرونها في "محافظ تشبه إلى حد ما "باليزات" السفر.. هذا المشهد القاسي على التلاميذ أثار حفيظة الباحث التربوي عبد الإلاه حبيبي، وكتب تدوينة يقترح فيها تخفيف وزن محافظ التلاميذ من هذا الثقل السيزيفي (نسبة إلى سيزيف)، لعل أصحاب القرار ينتبهون إليها..

في ما يلي تنشر "أنفاس بريس" هذه التدوينة، تعميما للفائدة:

 

"لو كنت صاحب قرار، لأمرت بتخفيف وزن محافظ تلاميذ مدارس الابتدائي، وتعويض الكثير من الكتب المدرسية المغرقة في مواضيع مجردة تتجاوز أحيانا العمر العقلي للأطفال، بكتاب واحد يشمل مواد متجانسة خاص بالأسدس الأول وآخر خاص بالأسدس الثاني وسبورة صغيرة للاستعمال اليومي ودفتر بحجم متوسط يقسم إلى عدد المواد المتجانسة... طبعا إلى جانب الأدوات الخاصة بالكتابة والرسم والأنشطة الرياضية... مع منع التمارين اليومية بالبيت وتعويضها بحفظ بعض المتون باللغات المستعملة في المدرسة لتقوية الرصيد المعجمي الذي يعتبر أساس التعبير الكتابي والشفاهي... مع منع تكليف التلاميذ بواجبات خلال العطل، لأن هذه الأخيرة ينبغي أن تخصص لأنشطة أخرى تبرمجها الأسرة ويعشقها الاطفال... أما ما يجري الآن فهو تعذيب لعقول الصغار وتكسير ظهورهم وعقابهم بتمارين منزلية يومية، يتورط فيها الآباء، وتحرم الصغار من قضاء لحظات مسائية مع أسرهم للبوح وحل مشاكلهم النفسية"...