فؤاد حجي عامل إقليم زاكورة، وجانب من احتجاج ترابي سابق بزاكورة يسجل العالم أحداثا كبرى وقعت يوم السبت6 فبراير2020 سواء في القرن الحالي أو القرن الماضي، أحداث غيرت مجرى التاريخ في مثل هذا اليوم، فسنة 1918، منحت ابريطانيا النساء اللواتي تجاوزن الثلاثين من العمر حق التصويت في الانتخابات.
وسنة 1964، قطعت كوبا الماء والكهرباء عن قاعدة "غوانتانامو" الأميركية لإجبارها على الإفراج عن ثمانية من مواطنيها..
في المغرب الشرقي، وبالضبط بزاكورة، سيسجل التاريخ في مثل هذا اليوم من سنة 2021، تعثر تنزيل مضمون البلاغ المشترك بين قبيلتي الكعابة ومسوفة المتنازعتين منذ حوالي 24 سنة، على أرض فلاحية خصبة تدعى "بوجنيبة".
"أنفاس بريس"، ومن خلال المتابعة الميدانية لهذا النزاع الترابي، وقفت على حجم الخلاف بين القبيلتين والذي اتخذ أشكالا من الصراع الدموي بين الطرفين استعملت فيه الأسلحة النارية والبيضاء، أسقط ضحايا من الطرفين، ومازال الوضع مرشحا للتصعيد إذا لم يتدخل العقلاء من القبيلتين، خصوصا في ظل التنابز على منصات التواصل الاجتماعي.
تعليق قبيلة مسوفة لإجراءات الحل الودي مع قبيلة لكعابة، نتيجة ما اعتبرته "خروقات" قبيلة الكعابة، جعل السلطة الإقليمية في موضع حرج وهي الراعية لاتفاق 23 يناير 2021، والساعية لإخراج هذا الملف من عنق الزجاجة، وحسب مصادر "أنفاس بريس"، لم تتوقف الاتصالات الهاتفية من قبل المسؤولين في عمالة إقليم زاكورة، قصد محاولة إقناع قبيلة مسوفة التراجع عن قرارها تعليق تنزيل إجراءات الاتفاق الودي، لكن هذه القبيلة في شخص ممثليها حرصوا على توضيح أن تعليق الاتفاق لايعني التراجع عنه، بل هو معلق بشرط ما تعتبره توقف
التشهير والسب والقذف والمس بأعراض أفراد قبيلة مسوفة عبر وسائل التواصل الإجتماعي، من طرف المجموعات الاجتماعية التابعة لقبيلة لكعابة.. وما جعل "البلوكاج" يطغى على الاتفاق الهش، هو نشر موقع "أخبار لكعابة"، على "الفيسبوك" لوثائق رسمية عبارة عن تراخيص بحفر آبار بمنطقة متنازع حولها، اعتبرتها قبيلة كعابة، تغييرا للوضع القائم، حيث وضعت هذه الأخيرة شكاية في الموضوع لدى عمالة الإقليم، قبل أن تتراجع عنها معتبرة أنها وقعت في غلط، وحسب مصادر "أنفاس بريس"، فقد فتحت النيابة العامة تحقيقا بشأن تسريب ونشر وثائق رسمية لا تحمل أرقاما مرجعية صادرة عن وكالة الحوض المائي.
في ظل هذا التجاذب في وجهات النظر بين القبيلتين، وبعد عدد من الاتصالات واللقاءات التي أجرتها السلطة الإقليمية مع أعيان قبيلتي مسوفة وكعابة، كان الموعد هو الإقامة الخاصة لعامل الإقليم، حيث عقد هذا الأخير لقاءات انفرادية مع كل طرف على حدة، امتدت لساعات من يوم السبت 6 يناير 2021، قبل أن يلتقي الطرفان معا على مائدة الطعام في وجبة الغذاء..
لقاء اليوم، جدد فيه الطرفان تشبتهما بالصلح والتسوية الودية لحل نزاع ترابي أتى على الأخضر واليابس، وفي الوقت الذي كان حِرص عامل الإقليم على ضرورة المضي قدما في تنزيل الاتفاق المبرم الأسبوع الأخير من شهر يناير 2021، ووضع القبيلتين أمام الأمر الواقع والدفع في اتجاه إنهاء النزاع، عبر زيارة المنطقة المتنازع حولها وترسيم مساح طبوغرافي للحدود بين القبيلتين، تحفظت قبيلة مسوفة عن ذلك، متذرعة بأن قرار تعليق إجراءات التسوية الودية صاغته قواعدها رفقة ممثلها القانوني، وهو ما يتعين عليها نسخه بنفس الإجراء، مجددة موقفها الإيجابي من عملية الصلح والحل الودي وضمان التعايش السلمي مع كل جيرانها السلاليين بما فيهم قبيلة كعابة.
هي اجتماعات مكثفة على مدى أكثر من 8 ساعات عرفت نقاشا صاخبا حول ملكية عقار متنازع حوله، ولكل طرف مستنداته التاريخية والقانونية والواقعية، جعلت من مهمة ممثل السلطة الإقليمية صعبة في التوفيق بين وجهتي نظر متباينة، زادتها منصات التواصل الاجتماعي تأزيما وتعقيدا، وهو ما يتوجب من صوت العقل أن يكون هو الطاغي في مثل هذه النزاعات الترابية..
في المغرب الشرقي، وبالضبط بزاكورة، سيسجل التاريخ في مثل هذا اليوم من سنة 2021، تعثر تنزيل مضمون البلاغ المشترك بين قبيلتي الكعابة ومسوفة المتنازعتين منذ حوالي 24 سنة، على أرض فلاحية خصبة تدعى "بوجنيبة".
"أنفاس بريس"، ومن خلال المتابعة الميدانية لهذا النزاع الترابي، وقفت على حجم الخلاف بين القبيلتين والذي اتخذ أشكالا من الصراع الدموي بين الطرفين استعملت فيه الأسلحة النارية والبيضاء، أسقط ضحايا من الطرفين، ومازال الوضع مرشحا للتصعيد إذا لم يتدخل العقلاء من القبيلتين، خصوصا في ظل التنابز على منصات التواصل الاجتماعي.
تعليق قبيلة مسوفة لإجراءات الحل الودي مع قبيلة لكعابة، نتيجة ما اعتبرته "خروقات" قبيلة الكعابة، جعل السلطة الإقليمية في موضع حرج وهي الراعية لاتفاق 23 يناير 2021، والساعية لإخراج هذا الملف من عنق الزجاجة، وحسب مصادر "أنفاس بريس"، لم تتوقف الاتصالات الهاتفية من قبل المسؤولين في عمالة إقليم زاكورة، قصد محاولة إقناع قبيلة مسوفة التراجع عن قرارها تعليق تنزيل إجراءات الاتفاق الودي، لكن هذه القبيلة في شخص ممثليها حرصوا على توضيح أن تعليق الاتفاق لايعني التراجع عنه، بل هو معلق بشرط ما تعتبره توقف
التشهير والسب والقذف والمس بأعراض أفراد قبيلة مسوفة عبر وسائل التواصل الإجتماعي، من طرف المجموعات الاجتماعية التابعة لقبيلة لكعابة.. وما جعل "البلوكاج" يطغى على الاتفاق الهش، هو نشر موقع "أخبار لكعابة"، على "الفيسبوك" لوثائق رسمية عبارة عن تراخيص بحفر آبار بمنطقة متنازع حولها، اعتبرتها قبيلة كعابة، تغييرا للوضع القائم، حيث وضعت هذه الأخيرة شكاية في الموضوع لدى عمالة الإقليم، قبل أن تتراجع عنها معتبرة أنها وقعت في غلط، وحسب مصادر "أنفاس بريس"، فقد فتحت النيابة العامة تحقيقا بشأن تسريب ونشر وثائق رسمية لا تحمل أرقاما مرجعية صادرة عن وكالة الحوض المائي.
في ظل هذا التجاذب في وجهات النظر بين القبيلتين، وبعد عدد من الاتصالات واللقاءات التي أجرتها السلطة الإقليمية مع أعيان قبيلتي مسوفة وكعابة، كان الموعد هو الإقامة الخاصة لعامل الإقليم، حيث عقد هذا الأخير لقاءات انفرادية مع كل طرف على حدة، امتدت لساعات من يوم السبت 6 يناير 2021، قبل أن يلتقي الطرفان معا على مائدة الطعام في وجبة الغذاء..
لقاء اليوم، جدد فيه الطرفان تشبتهما بالصلح والتسوية الودية لحل نزاع ترابي أتى على الأخضر واليابس، وفي الوقت الذي كان حِرص عامل الإقليم على ضرورة المضي قدما في تنزيل الاتفاق المبرم الأسبوع الأخير من شهر يناير 2021، ووضع القبيلتين أمام الأمر الواقع والدفع في اتجاه إنهاء النزاع، عبر زيارة المنطقة المتنازع حولها وترسيم مساح طبوغرافي للحدود بين القبيلتين، تحفظت قبيلة مسوفة عن ذلك، متذرعة بأن قرار تعليق إجراءات التسوية الودية صاغته قواعدها رفقة ممثلها القانوني، وهو ما يتعين عليها نسخه بنفس الإجراء، مجددة موقفها الإيجابي من عملية الصلح والحل الودي وضمان التعايش السلمي مع كل جيرانها السلاليين بما فيهم قبيلة كعابة.
هي اجتماعات مكثفة على مدى أكثر من 8 ساعات عرفت نقاشا صاخبا حول ملكية عقار متنازع حوله، ولكل طرف مستنداته التاريخية والقانونية والواقعية، جعلت من مهمة ممثل السلطة الإقليمية صعبة في التوفيق بين وجهتي نظر متباينة، زادتها منصات التواصل الاجتماعي تأزيما وتعقيدا، وهو ما يتوجب من صوت العقل أن يكون هو الطاغي في مثل هذه النزاعات الترابية..
