الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

ظاهرة البناء العشوائي والترامي على أرض الغير تدق ناقوس الخطر بالعيون

ظاهرة البناء العشوائي والترامي على أرض الغير تدق ناقوس الخطر بالعيون أخطر الظواهر المسكوت عنها في مدينة العيون
تعد ظاهرة الترامي على أراضي الغير والبناء العشوائي باقاليم الصحراء، خاصة بمدينة العيون عاصمة الصحراء المغربية من أخطر الظواهر المسكوت عنها ولأسباب غير مفهومة. 
 
واعتبر عدد من اصحاب الأرض بالعيون، أن تعاطي البناء العشوائي والترامي على الأرض بمدينة العيون، هو بمثابة جريمة يعاقب عليها القانون، إلا أن غياب التنسيق بين الجهات المعنية يثير تساؤلات حول جدية القوانين المطبقة في مثل هاته الحالات، فسماسرة البناء العشوائي يعملون ليلا و نهارا كما يؤكد هؤلاء على خرق القوانين. 
 
ودعا المتضررون، السلطات المحلية إلى التصدي بقوة وبالوسائل التي يتيحها القانون لتناسل البناء العشوائي، الذي بدأ يزحف على المدينة وشرق أحياء الوفاق بالعيون، كما أنه يعبث بالمجال العمراني ويشوه جمالية المدينة، خاصة في الأحياء الهامشية التي تناسلت وتحولت إلى أحزمة للبؤس والجريمة وتعاطي المخدرات بشتى أنواعها. 
 
وتساءل أحد المتضررون بالعيون قائلا “أين هي مصداقية الخطاب الحكومي عندما تدعو وزارة الداخلية إلى تشديد الخناق على مافيا البناء العشوائي؟ ثم نرى تخاذلا فاضحا من الجهات اامعنية، إذ أصبح خرق القانون وتشويه جمالية الأحياء وتحدي السكان وتعريض حياتهم للخطر طابعا خاصا بالمنطقة. 
 
ولا يطالب المتضررون إلا بتطبيق القانون الذي يهدف إلى إرساء معالجة استباقية، وفورية، وناجعة ومندمجة لظاهرة البناء غير القانوني والترامي على الارض الغير مقبول،وتقوية ضمانات حماية المجال العمراني، وتجاوز الاختلالات التي تعرفها منظومة المراقبة وزجر المخالفات المعمول بها حاليا وتعزيز الحكامة في ميدان مراقبة وزجر المخالفات .
 
ويذكر بأن هذه الأحياء العشوائية الواقعة شرق مدينة العيون اصبحت بمثابة قنبلة موقوتة حيث تحولت في جزء كبير منها بحسب إفادات السكان، إلى بؤر لانتشار البطالة والتطرف والدعارة،كما توجد بها شبكات اجرامية لتهجير البشر والمنحرفين والمبحوث عنهم قضائيا.