الخميس 18 إبريل 2024
اقتصاد

صرخة ساكنة سلا الجديدة من أجل حماية غابة معمورة من التخريب والدمار

صرخة ساكنة سلا الجديدة من أجل حماية غابة معمورة من التخريب والدمار مشهد من غابة معمورة وفي الإطارين الفاعل الجمعوي محمد الصباح (يمينا) والمهندس السابق للمياه والغابات

انتفضت ساكنة حي الفيلات، بسلا الجديدة، ضد ما يتعرض له المجال الأخضر الممثل في غابة معمورة، المجاورة لهم من تدمير كامل.

 

وفي هذا الصدد أشار مهندس سابق بإدارة المياه والغابات، ومتقاعد حاليا، بأن الغابة تتعرض لاجتثاث وقطع عشوائي لأغصانها بدون مبرر من طرف الكسابة، الذين عوض أن ترعى ماشيتهم الأعشاب، يقومون بالاعتداء المتعمد على أغصان الأشجار بدون حسيب ولا رقيب؛ ودون اعتبار لقيمة الغابة ومزاياها المتعددة.

 

وأوضح المتحدث بأن غابة معمورة باتت، والحالة هاته، بلا مستقبل! خاصة وأنه لا يتم إنبات أو تعويض بأشجار بديلة لتخلف الأشجار التي تم إتلافها وتدميرها. وقال بأنه وجه شكاية مباشرة في هذا الشأن إلى مدير المياه والغابات بالرباط وأرفقها بصور وفيديو، ولكن دون جدوى، ويجهل الإكراهات التي تحول دون تحرك المديرية لإنقاذ الغابة. وأردف المهندس السابق "نحن كساكنة للمدينة والإقليم والجهة، نطالب بإبقاء هذه الغابة؛ وضرورة تدخل المسؤولين لحمايتها من هذا الهجوم في أقرب وقت؛ لأن غابة معمورة إرث للجميع، ويجب علينا وعلى الأجيال المحافظة عليه".

 

نفس الموقف عبر عنه فاعل جمعوي آخر، محمد الصباح، من سكان نفس الحي بسلا الجديدة، حيث أكد بدوره على أن الغابة تتعرض لتدمير شامل من طرف الكسابة والرعاة.. تدمير يتم عبر قطع ويمتد إلى جميع الأغصان بما فيها الأغصان العالية عبر آلات طويلة؛ وهو ما يؤدي إلى تكسير براعم الأشجار!؟ فهذه الغابة –يضيف الفاعل الجمعوي- فضاء جميل ورائع جدا، ولكن للأسف يتعرض للدمار والتخريب، ولا أحد يحرك ساكنا لشكاياتنا المتكررة في التدخل للإنقاذ!؟ لذلك نرجو من المسؤولين ومن إدارة المياه والغابات على الخصوص تحمل المسؤولية والقيام بواجبهم نحو غابة معمورة التي تعد محمية طبيعية وإنسانية عالمية لا تستحق كل هذا الإهمال!؟