السبت 20 إبريل 2024
كورونا

هكذا يحارب اللقاح الصيني "سينوفارم" فيروس كورونا

هكذا يحارب اللقاح الصيني "سينوفارم" فيروس كورونا اللقاح الصيني "سينوفارم"
أصبح المغرب قريبا جدا من استعمال لقاح “سينوفارم” الصيني المضاد لفيروس كورونا على المستوى الوطني. هذا اللقاح الصيني الذي يوصف بالأمل،  ويعد من بين اللقاحات العالمية التي يعول عليها لعودة حياة  الناس إلى طبيعتها المعهودة قبل أزيد من سنة. وبعد اعتماد الصين للقاحها الجديد “سينوفارم” لمكافحة فيروس كورونا المستجد الذي خلخل قوى العالم. وليخرج من المرحلة التجريبية الثالثة بنجاح ويصبح ضمن اللقاحات الأساسية التي تحارب هذا الفيروس، بات السؤال الأهم عن الآلية التي يستعملها اللقاح وكيفية عمله لمحاربة هذا الفيروس داخل جسم الإنسان،  ؟.  هذا ما سنتعرف عليه في هذا التقرير العلمي:

كيفية انتاج اللقاح؟
في أوائل عام 2020، أنشأ معهد بكين للمنتجات البيولوجية لقاحا لفيروس كورونا باسم “BBIBP-CorV”، وتم وضعه في وقت لاحق في التجارب السريرية من قبل شركة “سينوفارم” الصينية المملوكة للدولة، هذا اللقاح تمت الموافقة عليه بشكل رسمي الخميس الماضي، وستبدأ دول عالمية باستخدامه للتطعيم. ويعمل لقاح “سينوفارم” عن طريق دفع الجهاز المناعي للإنسان لصنع أجسام مضادة لفيروس كورونا، والتي ترتبط بالبروتينات الفيروسية، مثل ما يسمى بالبروتينات الشوكية التي ترصع سطح الفيروس. ولإنتاج اللقاح، أحضر الباحثون في معهد بكين 3 أنواع من فيروس كورونا، من المصابين في المستشفيات الصينية، بالإضافة إلى فيروس متحور يستطيع التكاثر.
 
كيف يتم تعطيل الفيروس؟
لإنتاج الباحثين لمخزونات كبيرة من فيروسات كورونا معطلة، قاموا بصبّها بمادة كيميائية تسمى بيتا بروبيولاكتون، وقام المركب بتعطيل فيروسات كورونا عن طريق الارتباط بجيناتها، ولم يعد بإمكان فيروسات كورونا المعطلة التكاثر. ثم قام الباحثون بسحب الفيروسات المعطلة وخلطها بكمية ضئيلة من مركب قائم على الألومنيوم كمادة مساعدة، لتحفز هذه المواد المساعدة جهاز المناعة لتعزيز استجابته للقاح، حسبما أشارت الصحيفة. ويذكر أنه تم استخدام الفيروسات المعطلة لأكثر من قرن من الزمان، واستخدمها مبتكر لقاح شلل الأطفال في الخمسينيات من القرن الماضي، جوناس سالك، وهي من القواعد الأساسية للقاحات ضد عدد من الأمراض، بما في ذلك داء الكلب والتهاب الكبد (أ).
 
كيف يعمل اللقاح بعد حقنه داخل جسم الإنسان؟
نظرا لأن الفيروسات في اللقاح أصبحت معطلة وغير حية، أصبح بالإمكان حقنها في جسم الإنسان دون التسبب بالإصابة. وبمجرد دخولها الجسم، يتم ابتلاع بعض الفيروسات المعطلة بواسطة نوع من الخلايا المناعية. وتمزق الخلية المناعية الفيروس التاجي وتعرض بعض شظاياه على سطحها، ويمكن أن تساعد في تجنيد الخلايا المناعية الأخرى للاستجابة للقاح.
 
كيف تصنع الأجسام المضادة للفيروس؟
بمجرد التطعيم بلقاح "سينوفارم" ، يمكن لجهاز المناعة الاستجابة لعدوى فيروسات كورونا الحية، حيث تنتج الخلايا المناعية أجساما مضادة تستهدف “بروتين سبايك”، مما يمنع الفيروس من دخول الخلايا، وقد تمنع أنواع أخرى من الأجسام المضادة الفيروس بوسائل أخرى. وأظهرت التجارب السريرية لشركة "سينوفارم " الصينية أن لقاحها يمكن يحمي الناس من الإصابة بفيروس كورونا، لكن لا أحد يستطيع حتى الآن تحديد مدة استمرار هذه الحماية.
 
كيف يحتفظ الجسم بمعلومات حول الفيروس؟ 
من الممكن أن ينخفض ​​مستوى الأجسام المضادة على مدار شهور، لكن الجهاز المناعي يحتوي أيضا على خلايا خاصة تسمى “خلايا الذاكرة ب” التي قد تحتفظ بمعلومات حول فيروس كورونا لسنوات أو حتى عقود، ما يساعد بسرعة على تحفيز جهاز المناعة عند الضرورة.