الجمعة 7 فبراير 2025
كتاب الرأي

أمينة بن الشيخ: في الحاجة إلى التسجيل في اللوائح الإنتخابية

أمينة بن الشيخ: في الحاجة إلى التسجيل في اللوائح الإنتخابية أمينة بن الشيخ
إن الحركة الامازيغية حركة ديمقراطيةلا تؤمن بزعامات الأشخاص بل تنتصر إلى زعامة المبادئ الثابتة التي وضعها لها مؤسسوها منذ عقود وأصبح مناضلوها ومناضلاتها يؤمنون بها، ويمكن تحديدها في الديمقراطية المساواة النسبية العقلانية الحداثة، أضيف إليها مبدءا أساسية كثيرا ما نغفله والاخلاق وحسن التربية، فمن زاغ عن هذه المبادئ لا يعتبر مناضلا امازيغيا.. هذه إذن هي "الزعامة" التي يجب على مناضلي الحركة الامازيغية أن ينضبطوا إليها ومن يخالف هذه المبادئ فلا مكان له داخل هذه الحركة.
من يتكلم عن تشرذم الحركة الامازيغية بمجرد إعلان بعض من مناضليها ومناضلاتها مواصلة النضال من داخل الأحزاب السياسية فهو لا يعرف الحركة الامازيغية لأن وحدة الحركة تكمن أساسا في تنوعها من حيث تنوع الجمعيات التي تنتمي إليها وكذلك من حيث خلفيات وتكوين المناضلات والمناضلين الذين يناضلون من داخلها كذالك اختلاف أساليب والاستراتيجيات النضال والعمل من داخلها فمثلا هناك من يدعو الى العمل الثقافي دون السياسي وهناك من ينادي بالعمل بجناحين السياسي والثقافي وهناك من يدعو ويناضل من أجل تأسيس أحزاب سياسية وهناك من يريد الانخراط في أحزاب قائمة...
إلا أن القاسم المشترك بين كل هؤلاء المناضلين والمناضلات، والذي لا يختلف عليه اثنين، هو ايمانهم بالنضال على الأرض واللغة والإنسان وإعادة كتابة التاريخ والعيش الكريم للإنسان في احترام تام للمواثيق الدولية لحقوق الانسان التي تعتبر من المرجعيات الأساسية للحركة الامازيغية إضافة الى المبادئ الأساسية التي اشرت اليها أعلاه.
شخصيا اعتبر، أنا ابنة الحركة الامازيغية ومؤسسة لأغلب الإطارات والمؤسسات الخاصة والعمومية التابعة للدولة، والتي تشتغل في الامازيغية، إن الوقت الأكثر ملائمة للدخول في المعترك السياسي عبر مؤسسات حزبية هي اللحظة، لتوفرنا اليوم وليس البارحة،على مجموعة من الشروط الموضوعية والذاتية تسمح بل تساعد وتحفز مناضلات ومناضلي الحركة الامازيغية على الانخراط في المؤسسات للاشتغال اكثرفأكثر، وبدل عناية أكبر للنهوض والسمو بالامازيغية، ومن بين هذه الشروط على سبيل المثال لا الحصر، ان الامازيغية أصبحت رسمية في دستور المملكة والقوانين التنظيمية المتعلقة بأجرأة ترسيم الامازيغية والقوانين التنظيمية المتعلقة بالمجلس الوطني للغات والثقافة المغربية،على علاتها، خرجت إلى حيز الوجودوبعض الأحزاب السياسية فتحت ذراعيها وأبواب مقراتها عارضةكل إمكانياتها للتعاون من أجل النضال على هموم الشعب المغربي بكل قضاياه ومنها القضية الامازيغية.
لذا أعتقد بل أومن أن الكرة الآن بين أيدينا للمساهمة كمواطنين ومواطنات في بناء الوطن الذي نريده لا كما يريده البعض لنا، والتاريخ علمنا ان هذا المنال لن نبلغه الا بتواجدنا الجدي في كل مؤسسات الدولة، في الجماعات، البلديات، الجهات، البرلمان ولم لا حتى في الحكومة وهذا لن يتأتى لنا،بكل تأكيد،الا بالمرور عبر آليات ديمقراطية ومنها الانتخابات مما يستوجب الانخراط الجدي في الأحزاب كل حسب قناعته، لان الامازيغية همشت ولا زالت بقرارات سياسية عبر البلديات والجماعات التي تعمل على خلجنة وشرقنة وغربنة وتشويه الهوية البصرية للأزقة والدروب وشوارع المدن، وعبر الحكومات التي عملت لعقود على تدمير الاجيال عبر سياسات تعليمية وثقافية لا تعترف بهوية ولا بلغة هذا الوطن، سياسات ومخططات غرضها تعنيف المواطن بواسطة قوانين تسنها مؤسسات لا تمثله.
أن نمثل أنفسنا بأنفسناهي خطوات أول خطوة نبدأ بها هي التسجيل في اللوائح الانتخابية لنستطيع ان نقوم غدا بالتغيير.
وقديما قال الحكيم الامازيغي:
ⵉⵣⵉⵎⵎⵔ ⵓⵔ ⴰⵖⵜ ⵙⵙⵉⵃⵉⵍⵏ ⵡⴰⵙⴽⵉⵡⵏ ⵏⵏⵙ
Izimmruragh t ssihilnwaskiwnnns