الجمعة 26 إبريل 2024
رياضة

إغلاق ملاعب القرب بالبيضاء..السلطة تأمركم بتناول القرقوبي أو شرب الدوليو! 

إغلاق ملاعب القرب بالبيضاء..السلطة تأمركم بتناول القرقوبي أو شرب الدوليو!  تم فتح المساجد والمصانع والمدارس..في حين ترفض سلطات البيضاء فتح ملاعب القرب
ينتظر أطفال وشباب مدينة الدار البيضاء على أحر من الجمر قرارا شاملا بإعادة فتح ملاعب القرب. إذ  في غياب أي تفسير مقنع، تصر الحكومة وسلطات الدارالبيضاء على التشبت بقرار إغلاق ملاعب القرب بدعوى كورونا ! والحال أن معظم ملاعب القرب بالبيضاء هي مرافق في الهواء الطلق وبدون جمهور من جهة، وتسمح للشباب بتفجير طاقته رياضيا بدل أن يرتمي في أحضان القرقوبي أو الفراغ القاتل والمحبط من جهة ثانية، أضف إلى ذلك أن ممارسة الرياضة تساعد المرء على تحصين مناعته ضد الأمراض من جهة ثالثة.
الخطير في الأمر أن الحكومة وسلطات البيضاء قرروا الترخيص للمساجد الممتلئة والمغلوقة، وأيضا الترخيص للمعامل المفتقدة للتهوية والحاضنة للفيروس، باستئناف نشاطها، في حين تم إعدام حق سكان الدارالبيضاء في أن يروا أبنائهم يسرقون سويعات من اللعب في ملاعب القرب.
المفارقة الدالة كذلك أن السلطة تكيل بمكيالين: فملاعب تابعة لنافذين تم الترخيص لها بالاشتغال ( نموذج نادي معروف بعين الذياب)،  في حين تم منع نوادي مملوكة لشركات وأفراد من الترخيص باستئناف نشاطها، بشكل يدل أن المنطق الذي يسري في الدار البيضاء هو منطق مختل.
وما تناسته الحكومة والسلطة بالبيضاء أن أبناء الفئات الفقيرة القاطنين بالأحياء التي تعاني من الهشاشة الاجتماعية،محرومين من استمرار إغلاق هذه الملاعب. هذه الفئة تعاني من الانعكاسات النفسية والصحية للحجر الصحي و ما تلاه من إجراءات احترازية ضد الوباء ما يجعلها في حاجة ماسة إلى فضاء يبعدها عن واقعها البئيس.
 وعن الفراغ و الاكتئاب وهي عوامل تؤدي في غالب الأحيان إلى الانحراف وتعاطي المخدرات و التطرف. 
ثم كيف يعقل( وهذه مفارقة ثالثة)، أن ملاعب تابعة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مفتوحة في حين أن تلك التابعة لوزارة الشباب و الرياضة أو للأندية والشركات الخاصة مغلقة؟.
ثم كيف أن ملاعب القرب مفتوحة في وجه الشباب بمناطق قريبة ترابيا من عمالة الدار البيضاء (مديونة ودار بوعزة مثلا) في حين أن هذه الملاعب مقفلة بعدد من الأحياء والعمالات؟ (سيدي البرنوصي وعين الشق وليساسفة، إلخ).
هل هناك قانون يوحد جميع المغاربة كما ينص على هذا أسمى قانون بالمملكة هو الدستور؟
إذا كان الأمر كذلك،فإن أطفال و شباب  عدد من الأحياء التي تعاني أصلا من غياب بنيات ومؤسسات للترفيه؛ تنتظر قرارا عادلا بفتح ملاعب القرب التي أصبحت في عهد كورونا وبسبب بعض القرارات غير المحسوبة "ملاعب البعد".
إن قرار إغلاق ملاعب القرب لم يعد له أي مبرر مقبول مقابل فتح عدد من الفضاءات العمومية كالمدارس والمساجد و الأسواق و الإدارات و المؤسسات الخاصة و غيرها. فارحموا شباب الدارالبيضاء أيها المسؤولون؟.