الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

كورونا: طاولات التعليم المزدوجة المقاعد تعكس فشل الحكومة في تدبير التعليم الحضوري

كورونا: طاولات التعليم المزدوجة المقاعد تعكس فشل الحكومة في تدبير التعليم الحضوري

من العيب جدا أن يتبجح معالي الوزير سعيد أمزازي في تصريحاته بضرورة تطبيق الإجراءات الوقائية الخاصة بالتباعد الجسدي والاجتماعي في وسط المؤسسات والأقسام الدراسية، في الوقت الذي يعجز فيه عن معالجة المشكل عن طريق حلول أكثر نجاعة مثل توفير طاولات فردية لكل تلميذ بدل التشبث بطاولات مزدوجة الكراسي لا تتناسب وشرط التباعد الجسدي في زمن كورونا.

في هذا السياق تساءل أحد رجال التعليم قائلا: " سيدي الوزير، ألم يحن الوقت بعد في أن تقسم هذه الطاولة على قسمين؟ لماذا تتمسك الوزارة بطاولة يجلس فيها تلميذين ؟"

ويمضي نفس الأستاذ في طرح أسئلته القلقة بشأن الدخول المدرسي من قبيل " ألا تدل هذه الطاولة على فشل الدولة في توفير كتاب مدرسي و أدوات مدرسية لكل تلميذ بمفرده فما بالك بتوفير لوازم التعليم عن بعد؟"

وعن تمسك الوزير بطاولات ذات مقعدين متقاربين تساءل نفس الأستاذ بالقول: " ألا تساهم هذه الطاولة في نشر الأمراض وإفشال الدروس؟ ألم يحن الوقت بأن ينتهي ارتباط التلميذين؟ أن ينتهي الكلام غير المفيد بينهما و اللعب، أن ينتهي الغش، أن يبدأ الاعتماد على النفس، أن يبدأ استقلال الأفراد في التعلم و التفكير، أن تنتهي تبعية الفرد للآخرين و الجماعة؟ "