الأربعاء 24 إبريل 2024
مجتمع

مكناس.. آباء يحملون مُجسما لنعش التعليم العمومي منددين بـ "جشع" التعليم الخصوصي

مكناس.. آباء يحملون مُجسما لنعش التعليم العمومي منددين بـ "جشع" التعليم الخصوصي جانب من وقفة آباء وأولياء التلاميذ الاحتجاجية بمكناس

"هذا عار.. هذا عار.. وليداتنا في خطر.. هذا عار.. هذا عار.. لا تضامن لا حوار.. العمومي لي بغينا.. الخصوصي مهزلة".. هذه بعض الشعارات التي رفعت أثناء التظاهرة التي دعت إليها تنسيقية آباء وأمهات وأولياء تلاميذ التعليم الخاص أمام مقر المديرية الإقليمية للتعليم بمكناس.

 

الوقفة عرفت مشاركة العشرات من الآباء والأمهات، رفعت خلالها شعارات غاضبة تندد برفض المؤسسات الخصوصية إقرار تخفيض في واجبات تمدرس أبنائهم، علما أن تعليم أبنائهم تم عن بعد منذ قرار وزارة التربية الوطنية إغلاق المؤسسات التعليمية لمواجهة تفشي وباء كورونا في مارس 2020، وهو التعليم الذي لا يوفر الجودة المطلوبة مقارنة بالتعليم الحضوري، الأمر الذي يفرض إقرار تخفيض يصل إلى النصف في واجبات التمدرس، علما أن الوباء -يقول المحتجون- كانت له تداعيات اقتصادية واجتماعية.

 

وإلى جانب الشعارات التي رددها المحتجون، رفعت أيضا لا فتات تعبر عن حالة الغضب والاحتقان السائدة في صفوف الآباء والأمهات، ومن ضمنها شعار: "بالمنصة وهمتونا.. وبالإتقان خدعتونا"، وشعار: "لا للاستغلال"؛ كما رفع آخرون شعارات تطالب بتطبيق مبدأ الأجر مقابل العمل، وختم التظاهرة بحمل مجسم لنعش كتبت عليه "المدرسة العمومية".

 

وقال مصطفى الشراط، أحد المحتجين، في تصريح لجريدة "أنفاس بريس"، إن الوقفة الاحتجاجية تأتي بعد النداء الذي وجهه اتحاد تنسيقيات أولياء الأمور وطنيا والذي استجابت له تنسيقية مكناس. مشيرا إلى أن التنسيقية تأتي بعد العديد من المراسلات، وبعد العديد من المحاولات لفتح الحوار مع المؤسسات الخصوصية المعنية، والتي كانت تقابل دائما بالرفض والتهديد واللامبالاة.

 

وأضاف الشراط أن الأزمة الحالية أظهرت جشع التعليم الخصوصي، علما أن جميع القطاعات تضامنت مع المغاربة، وحاولت ايجاد حلول لتدبير الوضع، باستثناء التعليم الخصوصي، إلا من رحم الله. وأضاف أن شجع عدد من المؤسسات جعلها ترفض فتح باب الحوار مع الآباء من أجل ايجاد حلول مقبولة من الطرفين بناء على مبدأ "لا ضرر ولا ضرار".

 

وأوضح الشراط، أن الآباء وهم على مشارف السنة يجهلون لحد الآن مصير أبنائهم الذين يدرسون في التعليم الخصوصي، في غياب أي حل من طرف المؤسسات الخصوصية وأيضا من طرف الجهات الوصية.