نزهة الوافي وناصر بوريطة يبدوا أن الارتباك وتضارب القرارات وعدم التنسيق هو ما يميز تعاطي الحكومة مع موضوع تنظيم عودة مغاربة العالم إلى وطنهم الأم خلال العطلة الصيفية، إذ لم تمض إلا 48 ساعة على تصريح ناصر بوريطة وزير الخارجية والمسؤول الأول عن ملف الجالية أمام مجلس النواب بأن عملية " مرحبا 2020" غير ذات موضوع، لعدة اعتبارات لوجسيكية وتنظيمية وأمنية وصحية، في ذات الوقت تقرر حضور الوزيرة المنتدبة الكلفة ( شكليا) بالجالية يوم الإثنين القادم أمام لجنة الخارجية بمجلس النواب لكي تقدم عرضا حول الاستعدادات الجارية لانجاح عملية العبور " مرحبا" فمن نصدق إذن الوزير ( الحقيقي ) بوريطة أم الوزيرة المنتدبة ( التي لا سلطة لها )؟ أم أن الأمر مناورة من قبل البيجيدي لنصرة وزيرتهم المغلوبة على أمرها على حساب ملف يكتسى درجة كبيرة من الأهمية والحساسية في ظل المزيد من الضبابية والتعتيم الذي يطبع التواصل الحكومي ويجعل الجالية في حيرة من أمرها.
