الخميس 25 إبريل 2024
كتاب الرأي

السباعي: إلى الأقلام التي زاغت عن مسار رسالة الصحافة والإعلام

السباعي: إلى الأقلام التي زاغت عن مسار رسالة الصحافة والإعلام الحسين بكار السباعي
إلى الأقلام التي زاغت عن مسار رسالة الصحافة والإعلام
هناك من يلعب بالنار،
حالة الطوارئ الصحية ليست مطية لتغول بعض الجهات ، التي من واجب الإعلام الباحث عن الحقيقة كشف خيوطها ، وهنا أتحدث عن الإعلام النزيه والمستقل ،مع التذكير أننا لن نسكت ولن يهدأ لنا بال مؤسسات مهنية ومحامين إلى أن يصل  الفاعلون الحقيقيون ومشاركيهم ومن ساهم في فعلتهم  قفص الاتهام .
من العار أن يمس المحامي ومكتبه،الاستاذ الطالبي الحسين الرجل الهادى والطيب بشهادة الجميع ، قضى عمره دفاعا عن الحق والقانون و دفاعا عن حرية الصحافة والإعلام وإستقلال القضاء وكرامة المواطن و قضايا الوطن وسيادته كغيره من زملائه  نقباء،وقيدومين، وشباب .
 إن كان بعضكم يا بعض صحفيينا وإعلاميينا يتذكر أحداث ووقائع سنوات الرصاص وأكحل المحطات النظالية من أجل الديمقراطية  وفصل السلط وسيادة القانون و إحترام حقوق الإنسان ، أقول ،سنوات  لم يقع خلالها  مثل هذا الفعل الشنيع الغادر  الذي نعتبره وصمة عار في جبين صانعيه و ضربة لأعرق رسالة حقوقية في تاريخ البشرية  ،المحاماة ، لا نرضى للملكية الثانية وحكم محمد السادس الملك المواطن أن يقع  ما وقع في عهده  وهو الذي إرتدى جبة المحاماة من يدي نقيب هيئة الدار البيضاء فكانت رسالة قوية تلقفتها كل الجهات و تدشينا لعد جديد من الحقوق والحريات قبل دستور 2011 الذي دشن لقطيعة فعلية مع التسيب والفوض رغم تعتر تنزيل بعض مقتضياته وتلك محطة نضالية أخرى .
 ما وقع لمكتب قيدومنا وزميلنا الفاضل  هو ضرب بالحائط لكل جهود الاصلاح ومحاربة الفساد والتطاول على شرعية المؤسسات ومس بقراراتها (اللجنة الرباعية )  وضرب بقوانين تدبير حالة الطوارئ الصحية وموادها القانونية وعلى رأسها المادة 6 .
ان الدارس لتاريخ المحاماة ، لن يقف إلا على تاريخ نساء ورجال صنعوا مجد أوطانهم رافعوا وناظلوا من أجل عزة شعوبهم ومن أجل كرامة الإنسانية و من ترك منصة  القضاء ليرتدي جبة المحاماة السوداء  حدادا على العدالة في ظل قانون الكنسية الكاتوليكية وقبل عصر الأنوار  وليرافع عن متهم هو يعلم براءته (راجعوا تاريخ جبة المحاماة ) .
 المحاماة  كانت دوما و في أزمنة إستثناء الإستثناء ، ولازالت المترافعة عن حرية الصحافة وحرية الرأي والتعبير والتنزيل السليم للدستور ونصوص القانون ، وأقول لبعض من هم محسوبون على صاحبة الجلالة (الصحافة )وأستتني شرفائها ، سياتي عليكم يوم تتحصرون فيه  على ماكتبتم ولا اريد ان يكون لذلك اليوم واقعة ، أنكم لن تجدوا إلا المحاماة صامدة بشجاعة وقوة بنسائها ورجالها الضامنة الوحيدة  لحقوق وحريات  الصحافة و عموم المواطنين مترافعة بالحق و القانون ، بعد أن  تغول أصحاب النفود  و جبروت المال وتغييب القضاء والتطاول على إختصاصاته .
أن وقفتنا بالدار البيضاء اليوم واعلموا ياسادة ، أنها لن تكون الوحيدة والأخيرة وأن غدا لناضره لقريب لاننا لن نرضى أن يكون مغرب مابعدكورونا مغرب عصابات مال ونفود ، جميعا لن نرضى إلا  مغربا مشرقا بابنائه ورجاله ونسائه الشرفاء الذين عبروا عن تضحياتهم وتضامنهم في  ظل أزمة قاتلة وفيروس فتاك  ، وعلى رأسهم صاحب الجلالة نصره الله وأيده .
 
ذ/الحسين بكار السباعي /محام بهيئة المحامين بأكادير والعيون.