إن إعلان وزارة الشباب والرياضة عن تأخير فتح مراكز الاصطياف إلى ما بعد منتصف شهر شتنبر 2020 هو إعلان رسمي عن إلغاء "برنامج عطلة للجميع" التي تنظمها الوزارة خلال العطل الصيفية بشراكة مع الجمعيات الوطنية .. وللوزارة الحق في اتخاذ هذا القرار بناء على تقديرها للوضعية الصحية وما تقتضيه من إجراءات وتدابير للتحكم في انتشار الوباء و تجنب الأسباب المساعدة على انتقال العدوى وظهور البؤر.

وغني عن الذكر أن أنشطة وطقوس المخيم والحياة اليومية فيه تمارس جميعها في أجواء يطبعها التقارب، مما يعني استحالة تطبيق إجراء التباعد والتقيد بمسافة الأمان..

لقد عطل هذا القرار واحدا من أهم أنشطة الجمعيات الوطنية التي اعتادت على تنظيمها خلال العطلة الصيفية لفائدة الأطفال والشباب.. ودون الخوض في أوجه الخسائر والخيبات وحساب الربح الخسارة أظهرت الجمعيات الوطنية قدرا كبيراً من التفهم للإجرءات المتخذة من طرف القطاع الوصي، و أعلنت عن جملة من الاقتراحات للتخفيف من وطأة الحجر الصحي وانعكاساته على الصحة النفسية للأطفال. غير أنه وفي انتظار أن تعلن الحكومة عن المزيد من الإجراءات المتعلقة بالتخفيف من حالة الطوارئ الصحية من قبيل الترخيص للتجمعات في حدود أقل من 50 شخص فإنه بالإمكان التفكير في:

1 ـ الترخيص لجمعيات الأوراش بتنظيم أنشطتها التطوعية المعتادة

2 ـ فتح أوراش إصلاح وترميم بنيات بعض مراكز التخييم (شبكة مخيمات الأطلس) نموذجا.

3 ـ تكوين واستكمال مدربي ومديري المخيمات الصيفية وأطر الوزارة المؤطرة لبرنامج عطلة للجميع.

4 ـ تكوين واستكمال المكونين.

5 ـ استكمال حلقات اللقاءات التداولية حول محتويات ومضامين التكوين.

6 ـ تنظيم لقاءات المنظمات الكشفية في حدود فئات القادة والجوالة والمرشدات..

إن شهر يوليوز قد يكون حافلا بقرارات غير منتظرة جراء المتغيرات المتسارعة على مستوى الوضع الوبائي في العالم ..ومانراه من إعلان عدد من الدول عن فتح مجالاتها البرية والبحرية والجوية ورفع لإجراءات الحجر بشكل تام والعودة إلى الحياة الطبيعية يفرض على الوزارة والجمعيات وضع برامج استثنائية واستباقية استعدادا لشهر غشت القادم ..

بنسعيد الركيبي، فاعل تربوي وجمعوي